كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[اعتراض الفقيه على حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» - والجواب عليه]

صفحة 574 - الجزء 3

  رسول الله ÷ أني أرد وشيعتي رواء، ويرد عدونا ظمآن⁣(⁣١))، خذها إليك قصيرة وطويلة، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت⁣(⁣٢)، أرسلني يا أخا همدان.


(١) هذه اللفظة وردت صفة (لعدو) وهو مفرد لفظاً جمع معنى فأتت مطابقة للفظ، تمت إملاء شيخنا العلامة أحمد درهم حوريه حفظه الله تعالى.

(٢) قال ¦ في التعليق: رواه في سلوة العارفين عن عباد بن يعقوب.

وعنه ÷: «أنت و شيعتك تردون الحوض رواةً مُرْوَيْن، مبيضة وجوهكم، وإن عدوك يردون على الحوض ظمآء مقنحين» [أخرج حديث (أنت وشيعتك تردون الحوض رواة ... إلخ): السمهودي في جواهر العقدين (ص ٣٤٣) بلفظ (مقمحين)] أخرجه الطبراني عن محمد بن عبدالله بن أبي رافع عن أبيه عن جده. المقنح: (المقطوع عنه الشراب) تمت تفريج.

وقد تقدم ذكر رواية الحاكم له عن ابن عباس ونحوه عن بريدة في حاشية الجزء الأول وتقدم شواهد في فضل الشيعة والبشارة لهم في حاشية الجزء الثاني وفي حاشية هذا الجزء في الورقة التي فيها ذكر من أخرج حديث الطير مما أخرجه زيد بن علي والناصر والكنجي، تمت. ويأتي حديث خيبر وفيه: «وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم أشفع لهم غداً» من رواية الإمام # وغيره كالقاسم بن إبراهيم والكنجي وابن المغازلي كما ذكره السيوطي عنه.

وعنه ÷ قال لعلي: «وإن الرجل الواحد من شيعتك يشفع في مثل ربيعة ومضر» آخرَ حديثٍ رواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى الباقر.

وقوله ÷ مخاطباً لعلي # «وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم ويكونون غداً في الجنة جيراني» رواه محمد بن سليمان بسنده عن جابر بن عبدالله، وروى نحوه عن سهل بن سعد الساعدي تمت من مناقبه.

وفي جواهر العقدين عن علي # قال قال رسول الله ÷: «يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين» [أخرجه السمهودي في جواهره (ص ٣٣٦) والمحب الطبري في الذخائر (ص ١٨)] أخرجه الملا وفيه عنه: (إن خليلي ÷ قال «يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه عدوك غضاباً مقمحين ثم جمع علي يده إلى عنقه يريهم الإقماح» [جواهر العقدين (ص ٢٦٥)] تمت. إقبال.

ورواه في جواهر العقدين من حديث الزرندي عن ابن عباس ذكره العلامة علي بن عبدالله بن القاسم في (دلائل السبل الأربعة).

وقال في الصواعق ابن حجر الهيثمي عن علي (إن خليلي ÷) إلى آخر الحديث تمت. إقبال أيضاً.

وذكر فيه في ترجمة سلمة بن كهيل أنه روى حديث: «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب» تمت منه.

=