كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[معنى حديث: لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب، وطرقه]

صفحة 634 - الجزء 3

  عمران الباقلاني في شهر كذا من سنة تسع وسبعين⁣(⁣١) وخمسمائة، قال: حدثنا العدل العالم المعمر أبو عبدالله محمد بن علي بن محمد، عن والده الفقيه أبي الحسن علي الشافعي، قال أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن موسى العندجاني، قال: أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد الحفار، قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبدالرحمن بن عبدالله بن يزيد بن ورقا الخزاعي، قال: حدثنا علي بن الحسين السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى السدي، قال: حدثنا أبو فضيل، قال: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال النبي ÷: «علي يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب»⁣(⁣٢).

  وبهذا الإسناد قال: أخبرنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷: «علي يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب».

  فهذه طريقتنا لرواية هذا الحديث، ثم الأمر إليك في نفسك، فإن شئت فأقر،


(١) تسع وتسعين (نخ).

(٢) [سبق تخريجه في الجزء الأول].

(*) قال ¦ في التعليق: وقد مر أنه روى نحوه الخوارزمي عن ابن عباس، وروى نحوه أيضاً عن عبدالله بن مسعود، وكذا من رواية ابن المغازلي له عن ثمامة بن عبدالله بن أنس عن أبيه بلفظ: «لم يجز إلا من معه كتاب ولاية علي ... إلخ».

وروايته أيضاً عن ابن عباس بلفظ: «إذا كان يوم القيامة أمر الله جبريل أن يقعد على باب الجنة فلا يدخلها إلا من معه براءة من علي بن أبي طالب» ذكر هذين في مناقبه، وقد مر في حاشية الجزء الأول، وكذا [مر] أنه رواه في شمس الأخبار عن ابن عباس، وكذا روى ابن السمان من حديث قيس بن حازم عن أبي بكر، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب له علي الجواز» وسيأتي لابن الأمير عن ابن المغازلي أنه أخرج عن ابن عباس: «علي على الحوض» ... إلى آخر ما ذكره الإمام هنا، بل هو في مناقبه كما ذكر الإمام #: «علي يوم القيامة ... إلخ».