كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[إنكار الفقيه لقول الرسول ÷: «لا يبلغ عني إلا رجل من أهل بيتي» - والرد عليه]

صفحة 673 - الجزء 3


= وأنه لف ÷ عليه الثوب وعلى فاطمة والحسنين وقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ... إلخ}⁣[الأحزاب: ٣٣].

وقد مر حديث سعد الذي أخرجه الكنجي عنه: (شهدت لعلي أربعاً: بعث رسول الله ÷ أبا بكر ببراءة، ثم قال لعلي: اتبعه، وقد سار يوماً وليلة فخذها وبلغها، وذكر فيه بكاء أبي بكر، وقوله ÷: لا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني من أهل بيتي، وسد الأبواب إلا باب علي، وقوله ÷: أنت مني بمنزلة هارون ... إلخ، وأعطاه الراية، وقوله ÷ فيه: يحب الله ورسوله.

وقوله ÷: من كنت مولاه ... إلخ.

وذكر فيه خامسة، وهي: أحد ما مر.

ونعني بسد الأبواب المفاد من قوله ÷: ليخرج من كان في المسجد إلا آل رسول الله ÷ ... إلخ، وقد مر في حاشية الجزء الأول.

وقال الكنجي: أما الأول وهو البعث ببراءة فرواه أحمد وتابعه الطبراني ... إلخ.

قوله ÷ يوم أحد في علي: «إنه مني وأنا منه، فقال جبريل: وأنا منكم» أخرجه الكنجي عن أبي رافع، وابن عساكر عنه بطرق، وعن جابر بلفظ: «منكما» [أخرج حديث: (إنه مني وأنا منه، قال جبريل: وأنا منكما): أحمد في الفضائل (٢/ ٦٥٦) رقم (١١١٩) وابن المغازلي في مناقبه (ص ٩٠) رقم (١٥٥)].

وروى الطبراني نحوه عن حبشي بن جنادة بزيادة: «ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي» وليس فيه قول جبريل، أخرجه بطرق شتى، قاله الكنجي، قال: وروى نحوه البخاري عن البراء.

وروى محمد بن سليمان بسنده إلى ابن عباس، قال: (بعث رسول الله ÷ بهذه الآيات من براءة أبا بكر ثم أمر علياً يتبعه فيأخذها من أبي بكر، ثم قال أبو بكر: مالي يا رسول الله نزعت مني براءة أنَزَلَ فيَّ شيء؟ فقال: لا، ولكن لا يبلغ ... إلخ) تمت باختصار.

بعث النبي ÷ أبا بكر ببراءة فدعاه وقال: «لا يبلغها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي فبعث بها مع علي» رواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى سماك عن أنس، وبلفظ: «من أهلي» من طريق أخرى عنه عن أنس أيضاً. ورواه الحاكم أبو القاسم عن أنس بتسع طرق في واحدة: «رجل من قومي» والباقي: «أو رجل من أهل بيتي، أو رجل من أهلي». ورواه عن أبي سعيد وأبي هريرة بلفظ: «أو رجل مني» تمت شواهد تنزيل، وأخرجه أبو الشيخ، وابن أبي شيبة، وابن مردويه من حديث أنس، تمت مناقب خير الأوصياء.

قوله ÷: «لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي وإن علياً من أهل بيتي» وذلك عند أخذه براءة من أبي بكر، رواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى جميع بن عمير عن ابن عمر وفيه: «يحب الله ... إلخ» وبلفظ: «بعث أبا بكر بكتاب» من طريق أخرى.