كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]

صفحة 212 - الجزء 1

  وبالإسناد المتقدم، قال: وأخبرني الحسين بن محمد بن الحسين بن عبدالله الثقفي، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا عبدالله بن الفضل، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، حدثني ابن عم لي من بني الحارث بن تيم الله يقال له مجمع، قال: دخلتُ مع أمي على عائشة، فسألتها أمي، قالت: رأيت خروجك يوم الجمل، قالت: إنه كان قدراً من الله تعالى، فسألتها عن علي # فقالت: سألتني عن أحب الناس كان إلى رسول الله ÷ لقد رأيتُ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً، وقد جمع رسول الله ÷ بثوب عليهم ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»، قالت: قلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ فقال: «تنحي إنك إلى خير»⁣(⁣١).


= رواه أبو علي الحسن بن علي الصفار، والكنجي عن أبي الطفيل والدولابي عن زيد بن الحسن.

ورواه ابن المغازلي عن أبي جميلة كما رواه الحاكم من قوله: (ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ} إلخ الآية) تمت.

خطبة الحسن السبط المشتملة على ذكر آية المودة، وآية التطهير.

قال المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير: رواها النسائي، والحاكم، وذكرها ابن حجر في المنح المكية وقال: اسنادها حسن، والكنجي، وغيرهم خطبها الحسن # على رؤوس بقايا الصحابة، والتابعين، انتهى.

وروى ابن المغازلي، والحاكم أبو القاسم بإسناده إلى زاذان عن الحسن بن علي قال: (لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ÷ في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيراً».

وروى نحوه عن شهر بن حوشب عن أم سلمة، وروى نحوه عن عطا بن يسار قال: (نزلت في بيت أم سلمة: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ}⁣[الأحزاب: ٣٣]، الآية إلخ).

وروى الحاكم بإسناده إلى البراء قال: (جاء علي، وفاطمة، والحسن، والحسين إلى باب النبي ÷ فقال ÷: بردائه وطرحه عليهم وقال: «اللهم هؤلاء عترتي») رواه عنه من طريقين، وروى نحوه عن جابر من طريقين.

(١) قال ¦ في التعليق: رواه محمد بن سليمان بسنده إلى أبي زرعة إلخ مافي الأصل، تمت من مناقبه. ورواه الحاكم الحسكاني، عن عبدالله بن جعفر، عن أبيه من ثلاث طرق، تمت شواهد تنزيل، والحمد لله.