كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]

صفحة 213 - الجزء 1

  وبالإسناد المتقدم، قال: وأخبرني الحسن بن محمد، حدثنا ابن حبيش المقري، حدثنا أبو القاسم المقري، حدثنا أبو زرعة، حدثني عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة، أخبرني أبو فديك، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن إسماعيل بن عبدالله بن جعفر الطيار، عن أبيه، قال: لما نظر رسول الله ÷ إلى الرحمة هابطة من السماء، قال: «مَنْ يدعو؟» مرتين، قالت زينب: أنا يا رسول الله، فقال: «ادعي لي علياً وفاطمة والحسن والحسين»، قال: فجعل حسناً عن يمينه، وحسيناً عن شماله، وعلياً وفاطمة تجاهه، ثم غشّاهم كساء خيبرياً، ثم قال: «اللهم إن لكل نبي أهلاً، وهؤلاء أهل بيتي، فأنزل الله ø: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب]»، فقالت زينب: يا رسول الله، ألا أدخل معكم؟ فقال رسول الله ÷ مكانك فإنك إلى خير إن شاء الله تعالى»⁣(⁣١).


(١) [رواه الحاكم في مستدركه (٣/ ١٥٩) رقم (٤٧٠٩) وفيه: «اللهم هؤلاء آلي؛ فصل على محمد وعلى آل محمد»].

(*) قال ¦ في التعليق: وأخرجه الكنجي عن زينب زوج النبي ÷ قالت: (نزلت هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ ..} إلخ في بيت أم سلمة فدعا النبي ÷ حسناً وحسيناً، إلى قولها: قالت أم سلمة: وأنا معهم إلخ) ثم قال: قلت هكذا أخرجه الترمذي في جامعه، ورواه أيضاً عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله ÷، تمت إقبال. والطبراني في معجمه عن عبدالله بن أحمد. وكذا الحاكم عن جعفر الطيار، وقال: صحيح الإسناد، وفيه: «اللهم هؤلاء آلي فصَلِّ ... إلخ». وأخرجه أحمد بن حنبل في مناقب علي ولِبَابِه أصل عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن رسول الله ÷ قال لفاطمة: «ايتيني بزوجك، وابنيك» فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكياً ثم وضع يده عليهم ثم قال: «اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك، وبركاتك على محمد، وآل محمد إنك حميد مجيد» قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي، وقال: «إنك على خير») قال: وناهيك به مخرجاً، وراوياً.

وأخرجه مسلم وهو صحيح الإسناد عن عائشة قالت: (خرج النبي ÷ وعليه مرط مرحل فجاء الحسن فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله تحته ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ}⁣[الأحزاب: ٣٣]، إلخ). وأخرج نحوه محمد بن سليمان الكوفي عن عائشة، تمت من مناقبه كما يأتي في ذكره عنها. وأَخْرَجَ هذا الخبر عن عائشة بطرق أخرى الكنجي أيضاً، وحكى =