كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الرد على أهل الزيغ وبيان من هم الآل]

صفحة 215 - الجزء 1

  وبالإسناد المقدم⁣(⁣١)، قال: أخبرني أبو عبدالله بن فنجويه الدينوري، حدثنا ابن حنش المقري، حدثنا محمد بن عمران، حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن أبيه، عن سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله ÷: «أنشدكم الله في أهلي» مرتين.

  وبالإسناد المقدم، قال: وأخبرني أبو عبدالله، حدثنا أبو سعيد أحمد بن علي بن عمر بن حنش الرازي، حدثنا أحمد بن عبدالرحيم الشيباني أبو عبدالرحمن، حدثنا أبو كريب هشام، عن يونس، عن ابن إسحاق، عن نفيع، عن أبي داود، عن أبي الحمراء، قال: أقمتُ بالمدينة تسعة أشهر كيوم واحد، وكان رسول الله ÷ يجيء كل غداة فيقوم على باب علي وفاطمة @ فيقول: «الصلاة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}»⁣(⁣٢).


= تعالى بعد ذلك السبب والعلّة التي من أجلها وجّه إليهنّ تلك الوصايا فقال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ..} الآية؛ أي: لأنّ الله تعالى يريد أن يطهّر أعراض النبي ÷ وأهل بيته من عار النساء وفضائحهنّ، فلا يلحقها من ذلك قليل ولا كثير، وذلك أن عار النساء وفضائحهنّ مما يحطّ من كرامة القبيلة التي تُضاف إليها المرأة، ويدخل عليها الصغار والمقت ويشينها غاية الشيْن، فأراد الله تعالى أن لا يلحق النبي ÷ وأهل بيته من ذلك شيء فأوصى تعالى نساء النبي ÷ بما أوصى، وشدّد عليهنّ في الوصية، وكل ذلك من أجل ما ذكرنا. تمت من شيخنا السيد العلامة/ محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله تعالى.

(١) (نخ): المتقدم.

(٢) [روي حديث مرور النبي ÷ عند صلاة الفجر عدة أشهر، وقوله: «الصلاة يرحمكم الله {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب]، عن أنس وأبي الحمراءء، وأبي سعيد.

فرواه عن أنس بلفظ ستة أشهر: الحاكم في المستدرك (٣/ ١٧٢) رقم (٤٧٤٨) والترمذي في السنن (٥/ ٣٥٢) رقم (٣٢٠٦) وأحمد في المسند (٣/ ٢٥٩) رقم (١٣٧٥) وأبو يعلى في مسنده (٧/ ٦٠) رقم (٣٩٧٩) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٠٢) رقم (١٠٠٢) والطيالسي في مسنده (ص ٢٧٤) رقم (٢٠٥٩) وهو في الآحاد والمثاني (٥/ ٣٦٠) رقم (٢٩٥٣) وفضائل أحمد (٢/ ٧٦١) رقم (١٣٤٠).

ورواه عن أبي الحمراءء بلفظ ستة أشهر: في المنتخب من مسند عبد ابن حميد (ص ١٧٣) رقم =