[من معائب معاوية]
  يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، فإذا فعل ذلك انتزع الإيمان من قلبه، فإذا تاب تاب الله عليه» فقيل: يا رسول الله أَوَكافر هو؟ قال: «لا» قيل: فما هو؟ قال: «فاسق»(١).
  وبهذه الطريق إلى ناجية يرفعه إلى أوس بن شرحبيل: حدثنا المُجَمِّع حديثه أنه سمع رسول الله ÷ يقول: «من مشى مع ظالم يعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام».
  وبه يبلغ به عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله ÷: «من قال إنه آمن بي، وبما أنزل علي، وهو يبغض علي بن أبي طالب فهو كاذب ليس بمؤمن».
  وبه عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ÷: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء»(٢).
(١) قال ¦ في التعليق: رواه أحمد والبخاري، والنسائي عن ابن عباس مرفوعاً بزيادة: «ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن»، ونقص «فإذا فعل ذلك الخ»، وذكر «العبد» بدل «الزاني» ذكره في شرح الغاية الحسين بن القاسم. قاله الإمام محمد بن عبدالله الوزير. وأخرجه الإمام أبو طالب، عن أبي سعيد و الإمام المرشد بالله، عن أبي هريرة وأخرجه مسلم وابن ماجه. وقال الناصر الأطروش: إنه مشهور لا يحتاج إلى ذكر أسانيده تمت.
وفي حديث أبي طالب # قيل يا رسول الله: «كيف يصنع من واقع شيئاً من ذلك، قال إن راجع التوبة راجعه الإيمان، وإن لم يتب لم يكن مؤمناً» تمت.
وكذا روى الحديث البخاري ومسلم وأحمد والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعاً: «لا يزني الزاني ... الى قوله ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن» وليس فيها «ولا يقتل» ذكره في شرح الغاية، [تمت] عن الإمام محمد بن عبدالله الوزير رحمهما الله.
وأخرجه المرشد بالله عن أبي هريرة مرفوعاً من طرق تمت.
ورواه السمان عن شريك بلفظ: «من زنا خرج منه الإيمان، ومن شرب الخمر غير مضطر ولا مكره خرج منه الإيمان، ومن انتهب نهبة يستشرفها الناس خرج منه الإيمان، فإن تاب تاب الله ø عليه» رواه مرفوعًا. تمت (شمس الأخبار).
(٢) قال ¦ في التعليق: أخرجه أحمد والبخاري في الأدب [ص (١١٦)، رقم (٣١٢)]، والترمذي =