[أحاديث تدل على أن الأعمال الصالحة من الإيمان]
  وغير هذا من الأخبار التي تقتضي خروج العاصي من أسماء المؤمنين وأحكامهم؛ أفَتَرَى معاوية لا يستحق شيئاً من ذلك، وأنه حارب علياً وإيمانه باق، خالفت الخبر الأول.
  أو أعان على ظلمه ومشى إلى ذلك، خالفت الخبر الثاني. أو وضع اللعن عليه # خالفت الخبر الثالث. أو أبغضه # بالمحاربة والسب وغيرهما، خالفت الخبر الرابع. أو جهل إمامته أو تجاهل، وأظهر بلسانه ذلك، وصرف جوارحه
= وعنه ÷: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه عن ابن مسعود، وابن ماجه عن أبي هريرة وعن سعد، والطبراني عن عبدالله بن المغفل وعن عمرو بن النعمان بن مقرن، والدارقطني عن جابر.
وأخرجه الطبراني عن ابن مسعود بزيادة «وحرمة ماله كحرمة دمه»، تمت.
قال النبي ÷: «والإيمان قول وعمل» من حديث أخرجه المرشد بالله # عن أبي هريرة.
وأخرج عن ابن عمر عنه ÷ «لا يقبل الله الإيمان والصلاة إلا بالزكاة».
وعنه ÷ «ثلاث من كنّ فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان: خُلُق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن محارم الله، وحلم يرده عن جهل الجاهل» أخرجه البزار عن أنس تمت.
وأخرج البيهقي عن أنس عن النبي ÷ قال: «الإيمان نصفان: فنصف في الصبر، ونصف في الشكر».
وأخرج الطبراني والبزار عن عمار بن ياسر عنه ÷: «ثلاث من الإيمان: الإنفاق من الإقتار، وبذل السلام للعالم، والإنصاف من نفسك».
وأخرج رستة عن عون بن عبدالله بن عيينة عنه ÷ «ثلاث من الإيمان: الحياء، والعفاف، والعي عي اللسان».
وأخرج مسلم والترمذي عن ابن عمر «الحياء من الإيمان» أخرجه مرفوعاً. تمت.
وأخرج ابن النجار والديلمي في الفردوس بزيادة عن أنس بن مالك عنه ÷: «ليس الإيمان بالتمني، ولكنه ما وقر في القلب، وصدقه العمل».
وأخرج الطبراني عن (قيس بن طلق) [في الأصل: عن طلق بن علي. انظر المعجم الكبير (٨/ ٣٣٤)] عنه ÷: «ليس المؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه».
وأخرج الحاكم والبيهقي عن ابن عباس عنه ÷: «ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه»، تمت جامع [سبق تخريج هذا الحديث وبعض الأحاديث الواردة هنا في أول الجزء الثالث].