[خبر الراكب الساب لعلي ودعاء سعد عليه]
= حديث (لو أن عبداً) بلفظ الكنجي الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (١/ ٤٢٩) رقم (٥٨٨)] تمت. وهو في أمالي المرشد بالله #، وسيأتي للإمام حديث من طريقة عبد الجبار يقارب هذا.
[خبر الراكب الساب لعلي ودعاء سعد عليه]
وروى ابن المغازلي عن السدي قال: (جاء راكب على بعير يسب علياً والناس يجتمعون حوله، فقال سعد: اللهم إن كان يسب عبداً لك صالحاً فأرِ الناس به خزياً، فنفر به بعيره فاندقت عنقه).
قلت: ومما يغلب على الظن زيادة: (طلحة والزبير) كما في بعض الروايات لكن الزيادة في حديث ابن المسيب من دعائه على من سبهم: (فَأَسْوِدْ وجهه) على أن في الرواية قال: (أتسب علياً صاحب الفضائل) ولم يذكرهما، تمت.
وخبر الراكب رواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى السدي قال: (رأيت رجلاً من كلب الخ) تمت.
وروى أبو خراسان محمد بن عبدالله بن عيسى بسنده إلى أبي ذر قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «أيها الناس لو صمتم حتى تكونوا كالأوتار، وصليتم حتى تكونوا كالحنايا، ولقيتم الله بغير ولاية علي بن أبي طالب لكبكم الله تعالى في نار جهنم» [أخرجه: الكنجي في الكفاية (ص ٢٨٣) وقال في هامشه: مستدرك الصحيحين (٣/ ١٦٠) كنوز الحقائق (١٥٥) كنز العمال (٦/ ١٥٤) ذخائر العقبى (١٦)]. انتهى من الكامل المنير للقاسم #.
وروى نحوه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى جابر بلفظ: «ثم أبغضوك لكبهم الله ... إلخ».
ومن حديث رواه محمد بن سليمان الكوفي عن ابن عمر عنه ÷: «ألا أرضيك يا علي إلى قوله ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يهودياً أو نصرانياً الخ» [أخرجه ابن المغازلي (ص ٥٢) رقم (٧٦) بلفظ (من آذى علياً بعث يوم القيامة ... إلخ)، وأخرج حديث (من مات وهو يبغضك): الطبراني في الكبير (١١/ ٧٥) رقم (١١٠٩٢) والهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١١١)].
وروى أبو عثمان الجاحظ عن جلدم قال: (صرخ أبو ذر عند قصر معاوية، أتتكم القطار تحمل النار، لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، والناهين عن المنكر المرتكبين له، فأُدخِل إلى معاوية فقال له معاوية: يا عدو الله وعدو رسوله، فقال: بل أنت وأبوك عدوان لله ولرسوله، أظهرتما الإسلام وأبطنتما الكفر، ولقد لعنك رسول الله ÷ ودعا عليك لا تشبع، سمعت رسول الله ÷ يقول: «إذا ولي الأمة الأعين الواسع البلعوم، الذي يأكل ولا يشبع، فلتأخذ الأمة حذرها منه»، وهو أنت أخبرني بذلك رسول الله ÷. وسمعته يقول وقد مررت به: «اللهم العنه ولا تشبعه إلا بالتراب». وسمعته ÷ يقول: «است معاوية في النار» فضحك معاوية وحبسه. انتهى.
وروى أحمد بن أبي طاهر في كتاب (أخبار الملوك): أن معاوية سمع المؤذن يقول: أشهد أن محمداً رسول الله فقال: لله أبوك يا ابن عبدالله لقد كنت عاليَ الهمة، ما رضيت لنفسك إلا أن يقرن اسمك باسم رب العالمين).
=