[خبر الراكب الساب لعلي ودعاء سعد عليه]
= وقال ابن أبي الحديد: (ومعاوية عند أصحابنا مطعون في دينه منسوب إلى الإلحاد) انتهى. رواه نصر بن مزاحم عن علي من طريقين، وعن عمار، وروى نحوه عن محمد بن الحنفية، وروى قوله ÷: «إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاضربوا عنقه» عن عبدالله، تمت.
قال علي بن الحسين في المحيط: فأما كفر معاوية ويزيد ابنه فقد أجمع على ذلك أهل البيت $ لا يختلفون فيه، قال المؤيد بالله: وذهب إليه عامة المعتزلة انتهى محيط.
وروى بإسناده إلى زيد بن علي # أنه قال لهشام: (لله در عمار إذ يقول أيام صفين: والله ما أسلموا ولكنهم استسلموا، وأسرّوا الكفر والنفاق، حتى وجدوا أعوانا على الكفر فأظهروه) وهذا مما روي عن علي # وهو في النهج، تمت.
وروى محمد بن سليمان الكوفي عن ابن عمر قال قال رسول الله ÷: «يطلع من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي، فطلع معاوية».
وقال علي فيه وفي أصحابه: (فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا، ولكن استسلموا، وأسروا الكفر فلما وجدوا أعواناً عليه أظهروه) تمت. نهج البلاغة.
على أن الأدلة المفيدة للعلم بنفاق من أبغض علياً تقضي بنفاق معاوية وحزبه، لأن بغضه لعلي معلوم ضرورة لأهل البحث عن الأخبار، ولا يشك فيه إلا من خذل، تمت.
قال نصر بن مزاحم: وحدثنا يحيى بن يعلى عن الأصبغ بن نباته قال: (جاء رجل إلى علي # فقال يا أمير المؤمنين: هؤلاء القوم الذين نقاتلهم الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد، فماذا نسميهم؟ قال: سمهم ما سماهم الله في كتابه قال: ما كل ما في الكتاب أعلمه، قال أما سمعت الله يقول: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} إلى قوله: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ}[البقرة: ٢٥٣]، فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله، وبالكتاب، وبالنبي، وبالحق، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا)، تمت.
قال في الإقبال في ترجمة يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي، وروى بسنده عن أبي برزة قال (تغنى معاوية وعمرو بن العاص فقال النبي ÷: «اللهم اركسهما في الفتنة ركساً، ودُعَّهما في النار دعّاً») وقد أخرجه أحمد في المسند، تمت.
وأخرجه أحمد وأبو يعلى عن أبي برزة، وقَبِله الطبراني، تمت.
ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى أبي برزة الأسلمي.
وذكره ابن الأثير في النهاية في مادة: (رَكَسَ).
نعم: ويزيد هذا هو الراوي عن ابن عباس لقوله ÷: «علي يوم القيامة على الحوض، لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي».
=