[خبر الراكب الساب لعلي ودعاء سعد عليه]
= وقد مضى للإمام بطريقه إلى ابن المغازلي، تمت.
وقد مرت رواية أبي العباس الحسني عن عائشة من أن النبي ÷: قال في هند أم معاوية: «اللهم العنها والعن نسلها الخ» تمت.
وروى إبراهيم بن الحسن بن ديزيل بإسناده إلى الحكم بن عمير الثمالي وكانت أمه أخت معاوية قال قال رسول الله ÷: «يا معاوية كيف لك إذا وليت؟» قال: الله ورسوله أعلم، فقال: أنت رأس الحطم، ومفتاح الظلم، حصباً وحقباً، تتخذ الحسن قبيحاً والسيئة حسنة، يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، أجلك يسير، وظلمك عظيم».
وروى الشيخ أبو عبدالله البصري عن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال (أتيت مسجد رسول الله ÷ والناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، فقلت ما هذا؟ قالوا: معاوية قام الساعة فأخذ بيد أبي سفيان فخرجا من المسجد، فقال رسول الله ÷: «لعن الله التابع والمتبوع، رب يوم لأمتي من معاوية ذي الأستاه».
وقال: روى العلى بن جرير القشيري أن رسول الله ÷ قال لمعاوية: «لتتخذن يا معاوية البدعة سنة، والقبيح حسناً، أكلك كثير، وظلمك عظيم».
وروى صاحب كتاب الغارات عن الأعمش عن أنس بن مالك قال: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «سيظهر على الناس رجل من أمتي عظيم السرم، واسع البلعوم، يأكل ولا يشبع، يحمل وزر الثقلين، يطلب الإمارة يوماً، فإذا أدركتموه فابقروا بطنه» قال وكان في يد رسول الله ÷ قضيب قد وضع طرفه في بطن معاوية).
نعم، والحديث عن المطرف بن المغيرة بن شعبة قال: قال أبي (يا بني جئتك من عند أكفر الناس وأخبثهم ثم قال: إنه أشار إلى معاوية بأن يحسن إلى بني هاشم، وأنه لم يبق عندهم ما يكره، فأجابه معاوية بجواب من جملته: إن ابن أبي كبشة ليصاح به في اليوم والليلة خمس مرات: أشهد أن محمداً رسول الله، فأي عمل يبقى، وأي ذكر يدوم، لا والله إلا دفناً دفناً) الحديث.
رواه الزبير بن بكار وهو غير متهم على معاوية، ولا منسوب إلى اعتقاد الشيعة؛ لما هو معلوم من حاله من مجانبة علي والإنحراف عنه، قال هذا ابن أبي الحديد. تمت.
ولما كان معاوية يلبس الحرير، ويشرب في آنية الذهب والفضة، حتى أنكر عليه أبو الدرداء فقال له: إني سمعت رسول الله ÷ وهو يقول: «إن الشارب ليجرجر في جوفه نار جهنم» فقال: أما أنا فلا أرى بذلك بأساً، فقال أبو الدرداء: من عذيري من معاوية؟ أنا أخبره عن الرسول ÷، وهو يخبرني عن رأيه، لا أساكنك بأرض أبداً). نقل هذا الخبر المحدثون والفقهاء في كتبهم قاله ابن أبي الحديد. قال: ومن المعلوم استئثاره بمال الفيء، وضربه من لا حد عليه، وإسقاطه لحد من يستحقه، وحكمه برأيه في الرعية في دين الله. واستلحاقه زياداً وهو يعلم قول الرسول ÷: «الولد =