كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[فضيلة عظيمة لمن ذكر فضيلة من فضائل أمير المؤمنين #]

صفحة 102 - الجزء 4

  تعالى يقول: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}⁣[النساء: ١٤٥]، فأين ترى يكون معاوية؟

  أو يقول الفقيه ينجو لأنه خال المؤمنين، وقد قطع على هلاكنا ونحن عترة خاتم المرسلين فأين النصفة؟

  يَا أُمَّةً مَلَكَ الضلالُ زِمَامَها ... فتَهَالَكَتْ في خَالِها الْمَلْعُون

  ومن ذلك: اعتلاله لما قتل عماراً، واشتهر ذلك في أصحابه، واضطربوا لأجله، فقال: قتله من جاء به إلى المحاربة، يعني علياً # فأضاف قتل حمزة إلى رسول الله ÷ وكفر بذلك.

  ومن ذلك: قتله لحجر بن عدي استحلالاً.

  ومن ذلك: تظاهره بمذهب الجبر.

  ومن ذلك: أخذه البيعة لابنه يزيد.

  ومن ذلك: أنه دس السم إلى ابنة الأشعث بن قيس، وأعطاها مائة ألف دينار، وفي بعض الروايات مائة ألف درهم؛ فسقت الحسن بن علي # سماً في


= للفراش ... الخ». وقتله لحجر بن عدي وأصحابه من غير موجب، ومهانته لأبي ذر وجبهه وشتمه، وإشخاصه إلى المدينة على قتب بعير بغير وطاء؛ لإنكاره المنكر. ولعنه علياً والحسنين وابن عباس على منابر الإسلام. وعهده بالخلافة إلى ابنه يزيد مع ظهور فسقه، وشربه المسكر جهاراً، ولعبه بالنرد، ونومه بين القيان المغنيات، وتطريقه بني أمية على مقام رسول الله ÷ إلى آخر ما ذكره في شرحه.

[فضيلة عظيمة لمن ذكر فضيلة من فضائل أمير المؤمنين #]

قال ¥ في التعليق: أخرج الكنجي بسنده إلى زين العابدين عن أبيه عن جده علي قال: قال رسول الله ÷: «إن الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقراً بها لم تزل الملائكة تستغفر له مهما بقي لذلك الكتاب رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن كتب فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر، ثم قال: النظر إلى علي عبادة، وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه» [أخرجه: الكنجي في الكفاية (ص ٢٢٠)] وقال رواه الحافظ الهمداني في مناقبه وتابعه الخوارزمي انتهى].