كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[فضيلة عظيمة لمن ذكر فضيلة من فضائل أمير المؤمنين #]

صفحة 103 - الجزء 4

  لبن، فمات بعد شهر.

  ثم هو السبب في قتل الحسين بن علي # وحمل رأسه إلى يزيد بن معاوية، وقد قال النبي ÷ بزعم هذا القائل فيما رواه الحسن البصري: «إذا رأيتم معاوية على منبري فاضربوا عنقه».

  ثم زعم أن رسول الله ÷ قال: «إن هذا سيلي الأمر بعدي - يعني معاوية بن أبي سفيان وأشار إليه - فمن أدركه منكم وهو يريده فليبقر بطنه».

  قال: وروى طاووس عن عبدالله بن عمر، قال: قال رسول الله ÷: «يطلع عليكم رجل من أهل النار» فظننته أبي فأطلع معاوية.

  قال: وروي عن النبي ÷ أنه قال: «يموت معاوية على غير ملتي».

  قال: وروي أنه مات وفي عنقه صليب كان يستشفي به من علته، وكان علقه عليه طبيبه النصراني.

  ثم زعم عن أبي وائل، قال: كنت مع مسروق بالسلسلة فمرت سفينة فيها أصنام فقلنا: ما هذه الأصنام؟ قالوا: بعث بها معاوية إلى الهند لتباع، فقال مسروق: لا يخلو هذا الرجل من أن يكون زين له سوء عمله فرآه حسناً، أو يكون قد يئس من الآخرة فهو يتمتع بالدنيا.

  قال: وذكر القتيبي في المعارف أسماء المؤلفة؛ فقال: أبو سفيان بن حرب، ومعاوية ابنه، ثم عد الجميع.

  قال: ثم يقال له: كيف رضيت لنفسك في هذا الباب، بأن حكمت بخطأ معاوية، ومعصيته لله تعالى، ولم تقطع بفسقه ولا كفره، ثم لم ترض بمثل هذه الطريقة من خصمك، حيث حكم بتخطئة من تقدم على أمير المؤمنين # ولم يقطع بفسقه ولا كفره، بل حكمت أن القائل بخطئهم، وظلمهم له؛ يجب أن