[قتل الحسين (ع)]
  والبراءة واللعن، من تحريق محمد بن أبي بكر | وهو رجل من خيار المسلمين.
  وقد أتى في علي # من الآثار ما أتى بأن حربه حرب رسول الله ÷، وسلمه سلمه، وبأن لعنة علي # من لعنة رسول الله ÷، ولعنة رسول الله ÷ من لعنة الله، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً.
  وقد وقع الاتفاق منا ومن الفقيه على أن علياً لعن معاوية خلف صلاته، وكذلك نحن نرويه، فكيف يمكن الفقيه التورع عن أمر أقدم عليه علي #؟
[قتل الحسين (ع)]
  ثم قال [أي: الفقيه]: وأمّا أمر الحسين بن علي # فإن عبيدالله بن زياد الذي جيش له، وأمر بقتله، ولم يرض بذلك يزيد، بل لعن عبيدالله بن زياد وسبه.
  على أنا لا نحب يزيد، ونلعن عبيدالله بن زياد، وسائر ما زعم أن النبي ÷ قاله: من الأمر بضرب عنق معاوية، وإخباره بأنه من أهل النار، وأنه كان في عنقه صليب، فلم ينقل هذا أحد من أهل الحديث، بل قد عرفناه من حيث أخذه، وأنه لا حجة له فيه.
  وأما ما ذكر من أن القتيبي ذكر أن معاوية من المؤلفة قلوبهم، فقد ذكر القتيبي أيضاً في المعارف أنه حسن إسلامه بعد ذلك، وذكر أيضاً فيها بأن الحسن بن علي # بايع معاوية فلينظر في ذلك.
  فالجواب [المنصور بالله]: أنا لم نذكر ما ذكره القتيبي؛ لأنا لا نعتمده لانحرافه عن العترة(١) وخلافهم ضلالة، وقد أجمع الفقيه على هذا في رسالته الخارقة؛ لأنه قضى بأن العترة الأولين قدوة وموالاتهم فريضة، ولا شك إن كان الفقيه من أهل الآثار في انحراف القتيبي عنهم، فروايته لهم وعلى أعدائهم بمنزلة إقرار الخصم لخصمه فإنه يقبل، وإن كان الخصم غير ثقة ولا عدل، كما يعرفه
(١) قف على أن الإمام # لا يعتمد على رواية المنحرفين عن العترة $.