كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[النبي ÷ يتألم لذريته]

صفحة 161 - الجزء 4

  فقال: لا قمت ولا قعدت فإنك ضعيف مهين، بل أدعه، كلما طلع منهم طالع أخذته سيوف آل أبي سفيان.

  قالت: إني سمعت هذا الرجل الذي من أصحاب رسول الله ÷ ولكن لا أسميه أبداً ولا أذكره، فسألتها ممن هي؟

  فقالت: كانت أمي امرأة من بني كلب، وكان أبي رجل⁣(⁣١) من موالي بني أمية.

  وقالت لي: ماتت أمي ولها مائة سنة وعشر سنين، وذكرت أن أمها عجيبة، وعاشت وأدركت رسول الله ÷ وهي امرأة أم أولاد، وأنها رأت عمر بن الخطاب حين قدم الشام وهي مسلمة.

  قال أبي: قال لي أبي يحيى بن حمزة قال: إني رأيت زبّا بعد ذلك مقتولة، مكشوفة الفرج، مطروحة على درج جيرون.

  قال حمزة: وقد كان حدثني بعض أهلي أنه رأى رأس الحسين بن علي @ مصلوباً بدمشق ثلاثة أيام، ثم نقل إلى خزائن السلاح، فلم يزل فيها إلى أيام سليمان بن عبدالملك، فأمر له وغسله وكفنه، وصلى عليه ودفنه، ثم طلبه عمر بن عبدالعزيز، فأخبره الخازن بقصته، فلم يقبل حتى صح له ذلك.

  قال حمزة: ما رأيت في النساء أجود من زبّا، قلت: كيف علمت أنه شعر ابن الزبعرى؟ قال: يعني أنها أنشدتني مائة قافية من قولها ترثي يزيد بن معاوية كانت عندي مكتوبة في قرطاس، فذهبت في زمن عبدالله بن طاهر.

[النبي ÷ يتألّم لذريته]

  ومن أمالي المرشد بالله بالإسناد المتقدم إلى القاضي الأجل عماد الدين أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني - أسعده الله - قال: أخبرني الفقيه الإمام أحمد بن الحسن بابا الآذوني قراءة عليه، قال: حدثنا السيد المرشد بالله إملاء من لفظه


(١) كذا في النسخ التي بين أيدينا حال القراءة ولعله على لغة ربيعة وتحقق من أمالي المرشد بالله #. أفاده الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.