كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[فائدة جليلة ذكر فيها ابن ابي الحديد (24) حديثا في علي (ع)]

صفحة 199 - الجزء 4


= الخبر التاسع: [إمام المتقين وسيد المسلمين]

«يا أنس: اسكب لي وضوءاً، ثم قام فصلى ركعتين ثم قال: أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين، وسيد المسلمين، ويعسوب الدين، وخاتم الوصيين، وقائد الغر المحجلين.

قال أنس: فقلت اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، وكتمت دعوتي، فجاء علي # فقال ÷: من جاء يا أنس؟ فقلت علي #، فقام إليه مستبشراً فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرق وجهه، فقال علي يا رسول الله صلى الله عليك وآلك: لقد رأيتك اليوم تصنع بي شيئاً ما صنعته بي قبل [في الحلية: (لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل) انظر (١/ ٦٢)] قال: وما يمنعني؟ وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي»

رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء [الحلية: (١/ ٦٢)].

الخبر العاشر: [سيد العرب]

«ادعوا لي سيد العرب علياً، فقالت عائشة: ألستَ سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم، وعلي سيد العرب؛ فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا [بعدي] أبداً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: هذا علي فأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله ø».

رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء [الحلية (١/ ٦٢) والزيادة بين القوسين منه].

الخبر الحادي عشر: [سيد المؤمنين وإمام المتقين]

«مرحباً بسيد المؤمنين، وإمام المتقين، فقيل لعلي #: كيف شكرك؟ فقال: أحمد الله على ما آتاني، وأسأله الشكر على ما أولاني، وأن يزيدني مما أعطاني».

ذكره صاحب الحلية أيضاً [حلية الأولياء (١/ ٦٦)].

الخبر الثاني عشر: [من سره أن يحيى حياتي]

«من سره أن يحيى حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن (التي) [ما بين القوسين غير موجود في الحلية انظر (١/ ٨٦)] غرسها ربي؛ فليوال علياً من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، ورزقوا فهماً وعلماً، وويل للمكذبين [بفضلهم] من أمتي، القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي». ذكره صاحب الحلية أيضاً [الحلية (١/ ٨٦)].

الخبر الثالث عشر: [بريدة الأسلمي وشكواه علياً]

«بعث رسول الله ÷ خالد بن الوليد في سرية، وبعث علياً # في سرية أخرى، وكلاهما إلى اليمن، وقال: إن اجتمعتما فعليُّ على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده، فاجتمعا وأغارا وسبيا نساء، وأخذا أموالاً، وقتلا ناساً، وأخذ علي جارية فاختصها لنفسه.

فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي: اسبقوا إلى رسول الله ÷، فاذكروا له كذا واذكروا له كذا، لأمور عددها على علي، فسبقوا إليه، فجاء واحد من جانبه فقال: إن علياً فعل كذا، =