[فائدة جليلة ذكر فيها ابن ابي الحديد (24) حديثا في علي (ع)]
= فأعرض عنه، فجاء الآخر من الجانب الآخر فقال: إن علياً فعل كذا فأعرض عنه، فجاء بريدة الأسلمي فقال: يا رسول الله، إن علياً فعل ذلك فأخذ جارية لنفسه؛ فغضب رسول الله ÷ حتى احمر وجهه، وقال: دعوا لي علياً، يكررها، إن علياً مني وأنا من علي، وإن حصته في الخمس أكثر مما أخذ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي» [فضائل أحمد (٢/ ٦٩٠) رقم (١١٧٩)].
رواه أبو عبد الله أحمد في المسند غير مرة، ورواه في كتاب (فضائل علي)، ورواه أكثر المحدثين.
الخبر الرابع عشر: [حديث: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله ... إلخ]
«كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله ø قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك فيه وجعله جزئين: فجزء أنا، وجزء علي» [فضائل أحمد (٢/ ٦٦٢) رقم (١١٣٠) والكنجي في الكفاية (ص ٢٨١)].
رواه أحمد في المسند وفي كتاب فضائل علي عنه.
وذكره صاحب كتاب الفردوس، وزاد فيه «ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب، فكان لي النبوءة، ولعلي الوصية» [أخرجه ابن المغازلي في مناقبه بلفظ: (ولعلي الخلافة) (ص ٧٤) رقم (١٣٠)].
الخبر الخامس عشر [النظر إلى وجهك يا علي عبادة]
«النظر إلى وجهك يا علي عبادة، أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، من أحبك أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، الويل لمن أبغضك» [أخرج حديث (النظر إلى علي عبادة): الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١١٩) والطبراني في الكبير (١٠/ ٧٦) رقم (١٠٠٠٦) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٥٢) رقم (٤٦٨١) وصححه، وابن المغازلي في مناقبه (ص ٨٤) رقم (١٤٩) والكنجي في الكفاية (ص ١٤٠) والمحب الطبري في الذخائر (ص ٩٥) وقال: أخرجه ابن السمان في الموافقه، وأبو الحسن الحربي، والأبهري، وابن أبي فرات].
رواه أحمد في المسند قال: وكان ابن عباس يفسره ويقول: (إن من ينظره يقول: سبحان الله ما أعلم هذا الفتى! سبحان الله ما أشجع هذا الفتى! سبحان الله ما أفصح هذا الفتى!).
الخبر السادس عشر [تسليم الملائكة (ع) على أمير المؤمنين (ع) في البئر]
«لما كانت ليلة بدر، قال رسول الله ÷: من يستسقي لنا ماءً، فأحجم الناس، فقام علي فاحتضن قربة، ثم أتى بئراً بعيدة القعر مظلمة فانحدر [في الأصل: فانحد] فيها، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل وإسرافيل، أن تأهبوا لنصر محمد وأخيه وحزبه فهبطوا من السماء لهم لَغَطٌ يذعر من يسمعه، فلما حاذوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراماً له وإجلالاً» [فضائل أحمد (٢/ ٦١٣) رقم (١٠٤٩)].
رواه أحمد في كتاب فضائل علي #، وزاد فيه في طريق أخرى عن انس بن مالك: «لتؤتينَّ يا علي يوم القيامة بناقة من نوق الجنة فتركبها، وركبتك مع ركبتي، وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة».
=