[فقيه الخارقة يلفق فضائل لمعاوية]
  من الضلال بملازمتنا، وأخبر بأنا لا نفارق كتاب ربنا، ونحن الهداة المهتدون، حماة سرح الدين، وعترة خاتم المرسلين –سلام الله عليه وعليهم أجمعين -.
[فقيه الخارقة يلفق فضائل لمعاوية]
  ثم قال [أي: الفقيه]: ونذكر هاهنا أحاديث مسندة في أمر الحسن بن علي @ وأصحابه، بالاجتماع على معاوية ومتابعته، وتسليم الأمر إليه، وفيما أخبر النبي ÷ من فضل معاوية وشرفه، وإكرامه لأهل البيت $ ما أورده محمد بن الحسين الآجري في شريعته، فنقول: بالسند الذي ذكرنا إلى محمد بن الحسين، قال: أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن أسيد الفارسي، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: أخبرنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن الحسن بن علي @ قال: لو نظرتم ما بين جابلص إلى جابلق ما وجدتم رجلاً جده نبي غيري وأخي، وأرى أن تجتمعوا على معاوية.
  قال: وأخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن ناجية، قال: أخبرنا وهب بن بقية الواسطي، قال: حدثنا خالد بن عبيدالله الواسطي، عن صدقة بن المثنى، عن رباح بن الحارث، قال: اجتمع الناس إلى الحسن بن علي بعد وفاة علي فخطبهم؛ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن كل ما هو آت قريب، وإن أمر الله ø لواقع، ما له من دافع، ولو كره الناس، وإني ما أحب أن ألي من أمر أمة محمد ÷ ما يزن مثقال حبة من خردل، يهراق فيه محجمة من دم، الحقوا بظنينكم.
  دعاء النبي ÷ لمعاوية: قال: أخبرنا خلف بن عمرو العكبري، قال: حدثنا الحميد بن عبدالله بن الزبير، قال: حدثنا بشر بن السري، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن يوسف بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبي رهم السماعي، عن العرباض بن سارية السلمي، قال: أتيت النبي ÷ وهو يتسحر فقال: «هلم إلى الغداء المبارك» وسمعته يقول لمعاوية: «اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب» ولهذا الحديث طرق جماعة.