[الرد على بقية افتراءات الفقيه التي رمى بها الإمام (ع)]
  روينا ذلك من أمالي المرشد بالله # قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال: أخبرنا أبو محمد الحسين بن إسحاق بن يزيد المعدل، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن ماهان قال: حدثنا عمران بن عبدالرحيم(١)، قال: حدثنا الحماني، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عبادة، عن ابن عباس، عن النبي ÷ في قول الله ø: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}[الأحزاب]، فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب، ألا وإن الله تعالى اختارني من ثلاثة من أهل بيتي على جميع أمتي، وأنا سيد الثلاثة، وسيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر».
  فقال أهل السدة: يا رسول الله سم لنا الثلاثة نعرفهم؛ فبسط رسول الله ÷ كفه الطيبة المباركة ثم حلق بهذه؛ فقال: «اختارني وعلياً وحمزة وجعفراً كنا رقوداً بالأبطح ليس منا إلا مسجى بثوبه؛ علي عن يميني، وجعفر عن يساري، وحمزة عند رجلي؛ فما نبهني من رقدتي غير خفيق أجنحة الملائكة، وبرد ذراع علي تحت خدي، فانتبهت من رقدتي وجبريل # في ثلاثة أملاك فقال له بعض الملائكة(٢) الثلاثة: يا جبريل إلى أي هؤلاء أرسلت؟ فحركني برجله، فقال: إلى هذا، وهو سيد ولد آدم # فقال له أحد الثلاثة: ومن هو سمه؟ فقال: هذا محمد سيد المرسلين، وهذا علي خير الوصيين، وهذا حمزة سيد الشهداء، وهذا جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة حيث شاء»(٣).
= ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا)، تمت نهج البلاغة.
(١) عمر بن عبدالرحمن (نخ).
(٢) الأملاك (نخ).
(٣) [أخرج حديث (علي خير الوصيين ... إلخ): المرشد بالله (ع) في الخميسية (١/ ١٥١) ونحوه فرات الكوفي في تفسيره (٢/ ١١٢) بلفظ: (سيد الأوصياء)].
(*) قال ¥ في التعليق: رواه ربيعة السعدي عن حذيفة عنه ÷ «وإن الله اختار منا أهل البيت أربعة» إلى آخر ما هنا باختلاف يسير لا يؤثر، وصدره كما هنا أعني عن حذيفة عن النبي ÷: =