كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[اعتراف الفقيه بفضل أهل البيت (ع) وإيراد قصيدة في ذلك]

صفحة 265 - الجزء 4

  الامتثال للأمرين ولا حجر في ذلك، ولا منع ولا دخول في خطر، وقد وردت الصلاة عليهم من طريق الاستدلال بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ... الآية}⁣[الطور: ٢١]، فقد ألحقنا في الصلاة من جهة المعنى، إن كنت ممن يعرف معاني الكتاب، وما إخالك كذلك.

[اعتراف الفقيه بفضل أهل البيت (ع) وإيراد قصيدة في ذلك]

  وأما ما ذكر [أي القرشي] من الأبيات في فضل أهل البيت $ - ففضلهم⁣(⁣١) مشهور، معروف غير منكور، ولا يجحده إلا من أشقاه الله من الخوارج، ومن نحا نحوهم، وما أومى فيه من الطعن على أصحاب النبي ÷ بالأبيات، فستجد غب ذلك، ولتعلمن نبأه بعد حين.

  وأول ما فيها أنه كتب ذكروا، وهو فعل الجماعة بغير واو ولا ألف، وقال: إلا أنتم، وأنتم ضمير المرفوع، وهو في موضع النصب فلينظر في ذلك.

  فالجواب: أنا ما علمنا شيئاً مما ذكره، ولعله كان في خطاب الواحد، أو وقع السهو الذي لا يعرى عنه مخلوق، وقد تقدم الكلام في جميع ما نقده وفي شيء مما وجد عنه.

  ثم قال [أي الفقيه]: وقد حضرت هاهنا أبيات من محب لآل محمد ÷ وصحابته ¤ وإن كان لا يدعي الشعر ولا هو من أهله:

  فَضْلُ الأئمَّةِ أَهْلِ الْبَيْتِ مُشْتَهِرٌ ... وَحُبُّهُم عندَنَا دِيْنٌ ومُفْتَخَرُ

  وبُغْضُهُم عِنْدَنَا كُفْرٌ وزَنْدَقَةٌ ... وقُرْبُهُم مَلْجَأً يا قَوْمِ مُدَّخَرُ

  ومَنْ يكن مِنْ بَنِيْهِم تابعاً لَهُمُ ... ومَنْ يُخَالِفْ فَذَنْبٌ ليس يُغْتَفَرُ

  كَمْ مُدّعٍ فضْلَهُم إن كان ذا نَسَبٍ ... فيهم وليسْ بِتَبَّاعٍ لِمَا ذَكَرُوا

  وليس يَتْبَعهم في الفضلِ مُنْتَسِبٌ ... معَ الخلافِ لِمَا قالوا وما سَطَرُوا


(١) بداية كلام فقيه الخارقة.