[بيان حكم علي (ع) في أهل الجمل]
= فقال الزبير: هم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبدالرحمن بن عوف، وأبو عبيدة، وسعيد بن زيد، وسعد بن أبي وقاص. قال له: عددت لي تسعة فمن العاشر؟ قال الزبير: أنت. فقال له علي #: أما أنت فقد أقررت أني من أهل الجنة وأنا لِمَا ادعيت لنفسك وأصحابك من الجاحدين، قال له الزبير: أَفَتَرى سعيداً كذب على رسول الله ÷؟ قال علي #: ما أراه ولكنه اليقين). انتهى من السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي |.
وقد تقدم ذكر أبي مخنف لوط بن يحيى وأنه من المحدثين مأمون، تمت.
وقد روى جحد علي # لحديث العشرة أبو القاسم الحائري في إقرار الصحابة بسنده إلى عيسى بن معن عن مشائخه من عبد القيس، تمت. وقال شارح الأساس: وخبر العشرة مقطوع بكذبه عند أئمة أهل البيت $ لأنه لا يجوز أن يخبر الله ولا رسوله بأن فلاناً من أهل الجنة إلا أن يكون معصوماً كالأنبياء وأهل الكساء؛ لما في ذلك من الإغراء بالمعصية في حق غير المعصوم، ولا خلاف أن هؤلاء العشرة غير علي # ليسوا بمعصومين، انتهى.
ومن هنا يرد على مدعي رواية: «وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال [لهم اعملوا ما شئتم فقد] غفرت لكم» من أنه لا يصح لما فيه من الإغراء بالقبيح، وهو قبيح، والله عالم بغناه عن ذلك فلا يفعله، والله أعلم، تمت.
وقال علي # في كتابه إلى طلحة والزبير في ابتداء نكثهما: (فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما، فإن الآن أعظم أمركما العار من قبل أن يجتمع العار والنار) فلو صح حديث العشرة لم يكن لقول باب العلم وجه. تأمل والكتاب في نهج البلاغة، تمت.
قال علي #: (وأما عائشة فأدركها رأي النساء وقلبها يغلي عليَّ كغلي المرجل ..) إلخ ما في نهج البلاغة، ورواه السيوطي في جامعه الكبير من مسند علي خرجه عن جماعة من أهل الحديث، تمت. ومن حديث طويل أورده أبو جعفر الإسكافي في كتاب الاعتبار: قالت أم سلمة ^ لعائشة: يا ابنة أبي بكر أبدم عثمان تطلبين؟ فوالله إن كنت لأشد الناس عليه، وما كنت تدعينه إلا نعثلاً [نعثل: ذكر الضباع، تمت. وروى الذهبي أنه اسم يهودي كان يشبه عثمان. تمت عن هامش الأصل]، أم على ابن أبي طالب تنقمين وقد بايعه المهاجرون والأنصار، أذكرك الله وخمساً سمعتهن أنا وأنت من رسول الله ÷ ... فذكرت أن عائشة هجمت على رسول الله ÷ وهو وعلي يتناجيان وأنها قالت: إنما لي من رسول الله ÷ يوم من تسعة أيام أفلا تدعني يا علي ويومي! قالت: فأقبل عَلَيَّ رسول الله ÷ غضباناً محمراً وجهه وقال: «والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي إلا خرج من الإيمان، وإنه مع الحق والحق معه». وأنه ÷ قال لها: «يا ابنة أبي أمية أعيذك بالله أن تكوني منبحة كلاب الحوأب، وأنت يومئذٍ ناكبة عن الصراط». وقال لعائشة: «إن لأمتي منك يوماً مُراً ... إلخ» ما في الحديث ورواه أبو مخنف عن أم سلمة، تمت.
=