[بيان حكم علي (ع) في أهل الجمل]
= وروى علي بن الحسين في المحيط بإسناده عن ابن عباس أن النبي ÷ قال لبعض نسائه: «ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تنبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثيرة في النار» انتهى.
وروى الكنجي نحوه عن ابن عباس، وقال: أخرجه ابن خزيمة وقال وقد روى ابن خزيمة قال حدثنا وساق سنده إلى عائشة قالت لما سمعت نبيح كلاب الحوأب: ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله ÷ يقول لنا: «أيتكن التي تنبح عليها كلاب الحوأب» فقال الزبير: لا ترجعي عسى الله يصلح بك بين الناس. تمت.
ورواه أبو مخنف وفيه فقال لها قائل: مهلاً فقد جزنا ماء الحوأب، فلفَّقوا لها خمسين شاهداً من الأعراب جعلوا لهم جعلاً، فحلفوا أن هذا ليس بماء الحوأب فسارت لوجهها. ذكره في شرح نهج البلاغة.
وروى نحو رواية المحيط أبو عمر في الاستيعاب بإسناده إلى ابن عباس أنه قال ÷ لنسائه: «أيتكن صاحبة الجمل ... إلخ».
ورواه أبو مخنف بإسناده إلى ابن عباس أن النبي ÷ قال لبعض نسائه ... إلى آخر رواية المحيط، وزاد «وتنجو بعد ما كادت»، انتهى وكذا رواه أبو عمر بن عبد البر بالزيادة بسنده وتوثيق رجاله عن ابن عباس تمت. ورواه الحاكم عن قيس بن أبي حازم قاله الاميري، تمت. وكذا رواه ابن أبي شيبة عن ابن عباس قاله الأميري، تمت.
تفاخر ابن عباس وابن الزبير، ثم قال ابن الزبير: أتعير الزبير بالجبن؟! قال ابن عباس: والله إني لا أعلم إلا أنه فر وماكر، وحارب فما صبر، وبايع فما تمم، وقطع الرحم، وأنكر الفضل، ورام ما ليس له بأهل) رواه ابن أبي الحديد، تمت.
وروى في المحيط عن أبي طالب بإسناده عن ابن مسعود قال: قلت يا رسول الله من يغسلك إذا مت؟ قال: يغسل كل نبي وصيه، قلت: يا رسول الله ومن وصيك؟ قال: «علي بن أبي طالب» قال: قلت يا رسول الله كم يعيش بعدك؟ قال: «ثلاثين سنة».
ثم قال: «إن يوشع بن نون خرجت عليه صفراء بنت شعيب زوجة موسى وقالت: أنا أحق بالأمر منك، فقاتلها وقتل مقاتليها وأسرها وأحسن أسرها، وإن ابنة أبي بكر ستخرج على علي في كذا وكذا ألفاً من أمتي، فيقاتلها ويقتل مقاتليها ويأسرها فيحسن أسرها، وفيها وفي صفراء نزل قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[الأحزاب: ٣٣]»، يعني صفراء في خروجها على يوشع بن نون [ورواه السيد أبو العباس الحسني # في المصابيح بطرقه إلى ابن مسعود ¥ بلفظه. تمت من الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #].
وروى البخاري في صحيحه رفعه إلى نافع عن عبدالله قال قام النبي ÷ خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال: «ههنا الفتنة ثلاثاً، من حيث يطلع قرن الشيطان» أفاده الحسن بن بدر الدين، تمت.
=