[كلام علي (ع) حجة لأنه معصوم]
  وروايتهم أولى من رواية غيرهم لأنهم أولاد الرجل، وأولاده أعلم بأحواله من سائر الناس، ولأنه لا فرق بين الفاسق والكافر لأن كل واحد منهما قد خرج من ولاية الله إلى عداوته إلا فيما خصه الدليل، ولم يخص الدليل إلا الذراري وما حوت البيوت في أهل الجمل، وكلام علي # حجّة لأنه معصوم(١).
(١) قال ¥ في التعليق: قِفْ على كون علي حجة عند الإمام #، والمراد عصمته عن الخطأ في الأحكام، لا مجرد العصمة عن الكبائر، إذ لا يفيد الحجية لعدم القول بحجية فاطمة والحسن والحسين على الانفراد، لكن الأدلة قاضية بكون علي حجة فتأمل، تمت. كاتبها. [قال الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي # في حاشية كتبها في كتابه تعليقاً على كلام الإمام المنصور بالله #: قِفْ على كلام الإمام المنصور بالله # في أن كلام أمير المؤمنين علي # حجّة والمراد عصمته عن الخطأ في الأحكام لا مجرّد العصمة عن الكبائر فإنها لا تقتضي الحجيّة وإنما اقتضى كونه حجّة الأدلةُ القاضية بذلك كقوله ÷: «علي مع الحق والقرآن» وغير ذلك مما لا يسعه المقام ولو كان مجرد العصمة يقتضي الحجية لكان قول كل واحد من فاطمة والحسنين $ حجّة ولم يقله أحد ممن يعتد به، والله ولي التوفيق. كتبه/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم.
تنبيه
قال علي بن الحسين في المحيط: ومن خصائص علي # أن قوله حجة يجب المصير إليه، وذلك إجماع أهل البيت لا يختلفون فيه، ثم استدل بأخبار فقال:
روى الناصر للحق قال: حدثني عبدالله بن يحيى، وساق سنده إلى أم سلمة قالت: سمعت النبي ÷ يقول: «علي مع القرآن والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض» [أخرج حديث (علي مع القرآن والقرآن مع علي): الطبراني في الصغير (٢/ ٢٨) رقم (٧٢٠) والحاكم في المستدرك (٣/ ١٣٤) رقم (٤٦٢٨) والكنجي في الكفاية (ص ٣٥٩)]، ثم قال: وحدثني السيد يحيى بن الحسين الحسني، وساق سنده إلى زيد بن علي قال: (كان علي # بعد النبي ÷ علماً في الحق والباطل لو أخذ الناس جانباً أخذنا مع علي).
وروى بإسناده إلى زيد بن علي أيضاً قال: (نحن أهل بيت لم نستوحش إلى أحد من هذه الأمة، إذا ثبت لنا الأمر عن أمير المؤمنين لم نَعْدُه إلى غيره).
قال: وحدثني القاضي أبو علي الحسن بن علي الصفار، وساق إلى ابن عباس قال: (إذا بلغنا شيء عن علي # من قضاء أو فتيا، وثبت لم نجاوزه إلى غيره).
قال: وحدثني والدي وساق إلى عبدالله بن الحسن قال: (كان رسول الله ÷ يذكر الفتن وما يكون في أمته فمر علي بن أبي طالب فقال: «يا حذيفة هذا وحزبه الهداة إلى يوم القيامة، يا حذيفة لو أخذت =