[من الأولى بالأمر بعد رسول الله ÷؟]
  قال عليه الوحي في سورته كما زعم: ضفدع بنت ضفدعين، نقي كم تنقين، رأسك في الماء وأسفلك في الطين، فلا الماء تكدرين ولا الفيافي تسكنين، لنا نصف ولقريش نصف، ولكن قريشاً قوم لا يعدلون، وفي رواية أخرى: لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريشاً قوم لا يعدلون.
  وعلي # لم يكن ممن تدخل عليه الشبهة، والمعلوم رجوعهم إليه، وقد روينا عن النبي ÷ من أمالي السيد المرشد بالله # قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ العلاف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن حماد المعروف بابن ميثم قراءة عليه قال: أخبرنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه محمد، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين سيد العابدين، عن أبيه الحسين بن علي الشهيد، قال: سمعت جدي رسول الله ÷ يقول: «من أحب أن يحيا حياتي، ويموت ميتتي، ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتولّ علي بن أبي طالب، وذريته الطاهرين، أئمة الهدى، ومصابيح الدجا من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلال»(١).
  فكيف حسبت أيها الفقيه أن الأمر لو صار إلى علي # لاضطرب حبل الإسلام، وكيف تجاسرت أن تقول: لولا أبو بكر لكان كذا وكذا، وهذه شهادة الصادق ÷ بأن من تولاه حيي حياة رسول الله ÷ ومات ميتته، فهل كان يُخْشَى في حياة رسول الله ÷ ضلالة، أو ضرورة، أو في الموت على ولائه فتنة أو شقوة، أو خلاف سنة.
(١) [سبق تخريجه (٢/ ..)]. قال ¥ في التعليق: وأخرجه ابن شاهين، والباوردي، وابن مندة والطبري، ومطين عن زياد بن مطرف. وروى نحوه محمد بن سليمان بسنده إلى محمد بن علي بلفظ: «والأخيار من ذريتي»، والحاكم، والطبراني.