كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[استدلال الفقيه بخبر صلاة أبي بكر بالناس على إمامته]

صفحة 395 - الجزء 4


= هذا، وقد قال النبي ÷ في قوله تعالى: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}⁣[التحريم: ٤] قال: «هو علي بن أبي طالب» [أخرج نزول {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ}، في علي (ع): الحاكم في شواهد التنزيل (٢/ ٢٥٤) والحبري في تفسيره (ص ٣٣٤) والكنجي في الكفاية (ص ١١٩) وفرات الكوفي في تفسيره (٢/ ٤٨٩)] رواه الحاكم بأسانيده: فعن علي من أربع طرق، وعن أسماء بنت عميس من أربع طرق، وعن حذيفة، وعن أبي جعفر، وعن ابن عباس، وفي واحدة عن علي بزيادة: «والمؤمنون من بني أبيك الصالحون».

وروى عن ابن عباس مسندا قال: (نزل {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ}⁣[التحريم: ٤]، في عائشة، وحفصة، و {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} علي).

وروى عنه أيضا من طريقين ورواه عن أبي حعفر أنه قال: ({وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} علي)، وعن ابن سيرين، وكذا رواه عن زين العابدين مرفوعا مرسلا. تمت شواهد.

وأخرجه الثعلبي عن علي وابن مردويه عن أسماء، وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس، وابن أبي حاتم عن علي #.

وروى ابن المغازلي في قوله تعالى، ({وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} عن مجاهد قال: هو علي بن أبي طالب).

وروى الكنجي عنه ÷ في قوله تعالى {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} قال: هو علي بن أبي طالب أخرجه عن علي #، وعن أسماء بنت عميس، وقال هكذا رواه ائمة التفسير عن آخرهم انتهى. فاذاً حديث عمرو ينقض آخره أوله. ولذا قال الهادي إلى الحق في صحيحي البخاري ومسلم: بينهما وبين الصحة مراحل، من رواية الامام المهدي، والشيخ محمد بن صالح.

وقال ابن الصلاح: إن في كتاب البخاري ما ليس بصحيح، بل روى القاضي العلامة حسين بن أحمد السياغي عن الذهبي أنه قال: إن في رجال البخاري من لم يعرف إسلامه فرضا عن عدالته. وقد ذكر عبد القادر الحنفي في طبقاته أن بعض الحفاظ قال: إن أبا زرعة أنكر على مسلم، وقال: تسميه الصحيح فجعلته سلما لأهل البدع، وذكر الذهبي أن أبا حاتم، وأبا زرعة تركا حديث البخاري، لما كتب اليهما الذهلي، وقد مر كلام أبسط من هذا للقاسم بن محمد في حاشية الجزء الرابع فتأمل واعتبر.

ومما يدلك على ذلك إن كنت غير مخذول: أن حريز بن عثمان المشهور ببغض من بغضه نفاق، قال إسماعيل بن عياش سمعته يقول في حديث: «إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى الخ» انما قال رسول الله ÷: «إنما أنت مني بمنزلة قارون من موسى» فأخطأ السامع. وقال يحيى بن صالح: صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة. وقال ابن حبان: كان يلعن علياً بالغداة سبعين [مرة] وبالعشي سبعين مرة [تهذيب التهذيب (٢/ ٢٠٩) وذكر ذلك ابن الجوزي في الضعفاء (١/ ١٩٧) وقال: ويقول: قتل آبائي وأجدادي ... إلى قوله: روى أن النبي ÷ لما أراد أن يركب بغلته جاء علي ¥ فحل حزام البغلة حتى يقع رسول الله =