كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[رواية أخرى للفقيه عن علي (ع) في شأن الشيخين مع حاشية عظيمة لصاحب التخريج]

صفحة 407 - الجزء 4

  أدع لكم نصيبي منها على أن أختار لله ولرسوله وآخذ ميثاقاً على أن نسمع ونطيع لمن ولاه أمرنا. فضرب بيده يد عثمان فبايعه، فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي، وإذا الميثاق في عنقي لعثمان فاتبعت عثمان | لطاعته حتى أديت حقه.

  فهذا حديث علي # في أمر الصلاة وفي الاحتجاج بها، وفي صحة إمامة الصديق والثناء عليه، وعلى صاحبه الفاروق عمر، وفي تصحيح إمامة عثمان، خلاف ما تدعيه القدرية أخزاهم الله.

[رواية أخرى للفقيه عن علي (ع) في شأن الشيخين مع حاشية عظيمة لصاحب التخريج]

  قال محمد بن الحسين: وحدثني عمر⁣(⁣١) بن أيوب السقطي، قال: حدثنا محمد بن معاوية بن صالح، قال: حدثنا كثير بن مروان الفلسطيني، عن الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عمرو، عن سويد بن غفلة، قال: مررت بنفر من الشيعة يتناولون أبا بكر وعمر وينقصونهما، فدخلت على علي بن أبي طالب فقلت: يا أمير المؤمنين مررت بنفر من أصحابك يذكرون أبا بكر وعمر بغير الذي هما من الأمة له أهل، ولولا أنهم يرون أنك تضمر لهما مثل ما أعلنوا ما اجتروا على ذلك.

  قال علي #: أعوذ بالله أن أضمر لهما إلا الذي أتمنى عليه المضي، لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل⁣(⁣٢)، أخوا رسول الله، وصاحباه، ووزيراه،


(١) قال ¥ في التعليق: قد مر أن عمر بن أيوب مجهول، ومحمد بن معاوية بن صالح، وفي الخلاصة: ابن مالج ... إلخ قال الذهبي: كان واقفي، يعني توقف في خلق القران. وقال ابن حبان: ربما وَهِم. وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: لا نريده. وكثير بن مروان ضعفه الدارقطني، وقال الغسوي: ليس حديثه بشيء، وكذبه ابن معين. والحسن بن عمارة: قال الجوزجاني: ساقط. وقال أبو حاتم، ومسلم، والدار قطني وجماعة: متروك، وقال أحمد: متروك. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء وكذبه شعبة، ورماه ابن المدايني بالوضع فيلزم الفقيه، وأمثاله من العامة ان لا يحتج بمثل هذا، والحمد لله.

(٢) قال ¥ في التعليق: يقال: كيف يصح أو يتصور مثل هذا عن علي، والمعلوم أنه لا يزال يتجرم ويتظلم من المشايخ، ويصرح ويعرض مثل قوله في الشقشقية: (أما والله لقد تقصمها ابن أبي قحافة =