[تنزيه أهل البيت (ع) عن الزيادة في أحاديث رسول الله ÷]
  والنَّارُ تُصْلَى لِذَوِي بُغضِهِ ... ومَا لَهم من دونها جُنَّه
  والحمدُ للهِ عَلَى أنَّنِي ... مِمَّنْ أُوَالِي فَلَهُ الْمِنَّه
  إنْ كانَ تَفْضِيلي لَهُ بِدْعَةً ... فلعنةُ اللهِ على السُّنَه
  يريد الذين سنتهم موالاة أعداء آل بيت محمد ÷؛ لأن الأعداء ثلاثة: عدوك، وعدو صديقك، وصديق عدوك. والأصدقاء ثلاثة: صديقك، وصديق صديقك، وعدو عدوك.
[تنزيه أهل البيت (ع) عن الزيادة في أحاديث رسول الله ÷]
  فأما الزيادة في كل حديث فكل من ألفاظ العموم، وكان أقل ما تُحقق به مقالتك أن تروي زيادة واحدة في حديث واحد، وإن قدرت على أكثر من ذلك أوردته، فقد تتبعت كتابة الغير وعبتها بصحيح وسقيم، وأضفت ذلك كله إلينا، طلباً لتقبيح المحاسن فجعلنا في ذلك فصلاً بَيّنَا فيه ما يعرفه أهل المعرفة بفن الأدب.
  فكيف يتطلب ذلك، ويترك هذا الأمر الكبير المهم في باب الدين، وهو الزيادة في أخبار الرسول ÷ والكذب عليه، كيف يعقل ذلك؟ ولكن كيف يكذب عليه أولاده ويصدق من سواهم وهم المستحفظون للدين، المقرونون بالكتاب المبين، أمان أهل الأرض، وحماة سرح الدين، المخمدون لنيران البدع، والرادون على أهل الضلال، ليس أحد من الخلائق يفضلهم غير أبيهم محمد ÷.
  روينا ذلك من أمالي السيد المرشد بالله يرفعه إلى رسول الله ÷ أنه قال: «نحن شجرة النبوة ومعدن الرسالة، ليس أحد من الخلائق يفضل أهل بيتي غيري»(١).
= ولكنه عوضك من ذلك سبع خصال: تستر عورتي، وتقضي ديني وعداتي، وأنت معي على الحوض، معك لوائي الأعظم تحته آدم ومن وَلَدَ، وأنت متكأٌ لي يوم القيامة، ولن ترجع كافراً بعد إيمان، ولا زانياً بعد إحصان» تمت مناقب.
(١) [أخرجه: المرشد بالله (ع) في الخميسية (١/ ١٥٤)].
(*) قال ¥ في التعليق: يشهد له قوله ÷ «نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد» أخرجه الملا عن =