[حوار حول صلاة أبي بكر وإبطال كلام الفقيه]
  والتفضيل بين رقص القيان، ورنة المزاهر ونغم العيدان!
  شَتَّانَ ما يَوْمِي على كُورِها ... ويومِ حَيّانُ أخِي جَابِر
  ألم يعلم الفقيه أنا أبناء أئمة الهدى، وعجائز الجنة، وحماة سرح الإسلام من سباع الكفر، فليت أنك نظرت كتاب القاسم بن إبراهيم # في جواب الملحد، أو كلام جعفر بن محمد $ في الهليلجة، إلا أن تجهل الرجلين والكتابين فأجدر بمن لا يحبهم أن لا يعرفهم! وإن عرفهم أن لا ينتفع بمعرفته؛ بل تكون عليه حجة يوم القيامة.
  فما الموجب أن لا يقبل هو ولا أهل مذهبه منا، ثم ذكر ذلك بلفظ التأبيد، فمن ينابذ عن الدين إن لم يقبل قول عترة خاتم المرسلين، وقول من يقبل من الراوين؟!
  إنْ شِئْتَ تَمْدحُ قَوْماً ... لله لا لِتَعِلَّه
  فاقْصِد بِمَدحكَ قَوْماً ... هُمُ الْهُدَاةُ الأَجِلَّه
  أَخْبَارُهُم عنْ أبَيْهِمْ ... عنْ جبرئيلُ عَنِ الله
[حوار حول صلاة أبي بكر وإبطال كلام الفقيه]
  ثم قال [أي الفقيه]: وأما حديث القدري الذي ذكر في أمر الصلاة وأن النبي ÷ عزل أبا بكر فهو منقطع الأول والآخر.
  أما انقطاع أوله؛ فإنه قال: رواه السيد أبو الحسين ولا يدري كم بينه وبينه من راو، ولم يقل حدثني فلان ولا أخبرني فلان، والكذب ليس له ساق يقوم عليه.
  وأما انقطاع آخره فإنه رواه عن عبدالله بن الحسن وعبدالله بن الحسن لم يدرك النبي ÷، فهذا غير مأخوذ به ولا معرج عليه.
  وفيه: قال فأتاه بلال ليؤذنه بالصلاة، وهو ملقى ثوبه على وجهه بإثبات الياء في ملق، ولكن أعمى الله بصره كما أعمى بصيرته لقلة التوفيق، والطعن على الصديق.