كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[روايات العترة في قصة البيعة لأبي بكر]

صفحة 474 - الجزء 4

  أمر علي # ومن انضاف إليه في ذلك المقام.

[روايات العترة في قصة البيعة لأبي بكر]

  وبالإسناد المتقدم عن السيد أبي العباس الحسني، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الحداد السروري، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن حاتم النجار، قال: حدثنا إسحاق بن راهويه، قال: حدثنا محمد بن بشير العبدي، عن عبدالله بن عمر العمري، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: كنت فيمن حمل الحطب إلى باب علي # قال عمر: والله لئن لم يخرج علي بن أبي طالب لأحرقن⁣(⁣١) البيت بمن فيه.


(١) وروى أبو جعفر الطبري في تاريخه بإسناده إلى زياد بن كليب قال: (أتى عمر إلى منزل علي، وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين، فقال: والله لأحرقن عليكم، أو لتخرجن إلى البيعة، فخرج عليه الزبير مصلتاً السيف، فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه) [تاريخ الطبري (٢/ ٢٣٣)] انتهى.

وروى أيضاً بإسناده عن حميد بن عبد الرحمن الجبري: (أنه لما بويع أبو بكر، وتخلف علي والزبير، واخترط الزبير سيفه، وقال: لا أبايع إلا علياً، انطلق إليهم عمر وجاء بهما [تعاً]، وقال: لتبايعان وأنتما طائعان أو وأنتما مكرهين.

وروى المسعودي: (أن ابن الزبير لما حصر بني هاشم في الشعب، وجمع الحطب لتحريقهم، وعوتب في ذلك، اعتذر أنه إنما فعل ذلك يريد جمع الكلمة، كما فعل عمر بن الخطاب من جمع الحطب لإحراق بيت فاطمة & ... إلخ).

وفي روايه شارح النهج عنه أن المعتذر له عروة.

وروى في جامع السيوطي عن عمر قال: (كنا عند النبي ÷، وبيننا وبين النساء حجاب، فقال ÷: «اغسلوني بسبع قرب، وأتوني بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا من بعده أبداً، فقال النسوة: ائتوا رسول اللَّه بحاجته، فَقُلتُ: أسكتن فإنكن صويحبات يوسف؛ إذا مرض عصرتن أعينكن، وإذا صح أخذتن بعنقه، فقال ÷: هن خيرن منكم»، قال: أخرجه ابن سعد، تمت من إفادة محمد بن [عبدالله] الوزير.

قال ابن أبي الحديد: وأما حديث الهجوم على بيت فاطمة فالظاهر عندي صحة ما يرويه المرتضى، والشيعة لكن لا كله بل بعض ذلك. انتهى من شرح النهج في الكلام على تمني أبي بكر أنه لم يكشف بيت فاطمة وأنه تركه ... إلخ، تمت.

وقد رواه في الجامع الكافي قال الإمام محمد بن عبد اللَّه الوزير: وقد أقر الذهبي على تعنته ونصبه بقصة إرادتهم الإحراق، وذكرها الطبراني، والواقدي، وابن عبد ربه في العقد، وغيرهم أن عمر سعى للإحراق، ورواه الزبير بن بكار عن ابن عمر إلخ.