كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[روايات العترة في قصة البيعة لأبي بكر]

صفحة 475 - الجزء 4

  وبهذا الإسناد عن أبي العباس الحسني قال: أخبرنا محمد بن جعفر الحداد، قال: حدثنا علي بن أبي طالب السياط الجرجاني، قال: حدثنا أبو الأسود البصري عبدالجبار، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبدالرحمن بن السائب بن زيد، عن أبيه، قال: شهدت عمر بن الخطاب يوم أراد أن يحرق على فاطمة بيتها فقال: إن أبوا أن يخرجوا فيبايعوا أحرقت عليهم البيت؛ فقلت لعمر: إن في البيت فاطمة أفتحرقها؟ قال: سنلتقي أنا وفاطمة.

  وبهذا الإسناد عن أبي العباس الحسني، قال: وحدثنا جعفر، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أخبرنا عمرو بن المقدام، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يشتمل على سيف ويصلي إلى جنب علي بن أبي طالب فإذا سلم فإن هو بايع وإلا علاه بالسيف؛ ثم إنه بدى لأبي بكر فقال قبل أن يسلم: لا يفعل خالد ما أمرته.

  وفي الرواية الأخرى: فقال علي #: هو والله أضيق حلقة من أن يفعل ما أمرته، والله لو فعل ما خرجت أنت وأصحابك إلا مقتولين.

  وفي الرواية الثالثة من طريق محمد بن سالم الخياط، قال: سمعت زيد بن علي يقول: إن أبا بكر أمر خالد بن الوليد: إذا سلمت ... الحديث.

  وروى هذا الخبر الجاحظ في الزيدية الكبرى عن جماعة من أهل الحديث منهم الزهري.

  وقال الشيخ الإمام العالم الدَّيِّن أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد الزيدي شاه سريبحان وقد قرأه عليه الفقيه الإمام أبو الحسن زيد بن الحسن بن علي، وحدثني والدي، قال: أخبرنا الشريف أبو العلاء حمزة بن سليمان العلوي، قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق المعروف بابن بصال، قال: حدثنا عيسى، حدثنا الحسن بن الحسين العرني، قال: حدثنا سفيان بن إبراهيم، عن الجراح بن صليح، عن قيس بن مسلم يرفعه إلى عمر بن الخطاب أنه قال لعلي بن