كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[مدح الله ورسوله لعلي (ع)]

صفحة 531 - الجزء 4

  وفتحها - ومنجز وعدي وخليفتي من بعدي وأنت تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين».

  ومن أسمائه: الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم؛ كل هذه آثار سمعناها عن النبي ÷ مسندة.

[مدح الله ورسوله لعلي (ع)]

  ومنها: أن مدح الرئيس لمن دونه يرفعه على قدر حال الرئيس والله ø الكبير المتعال وقد مدحه الله في كتابه بمدائح متظاهرة، لا يأتي عليها الحصر وإنما نذكر طرفاً منها يدل على ما سواه:

  قال الله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}⁣[المائدة]، رويناه فيه من طرق كثيرة، ومدحه في سورة هل أتى، واستثني في قوله تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ١٩ ... إِلَّا الْمُصَلِّينَ ٢٢}⁣[المعارج].

  {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}⁣[البقرة: ٢٠٧]، لما بات على الفراش، وقوله: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ}⁣[البقرة: ٢٦١]، وتسع آيات يا أيها الذين آمنوا فيه خاصّة وكل آية: يا أيها الذين آمنوا فهو أميرها رويناه مسنداً مسموعاً.

  ومن الآثار: ما لا نحصيه في هذا المكان فمنه: قول النبي ÷: «علي مني وأنا منه، من آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن ينتقم الله منه»⁣(⁣١).


(١) قال ¥ في التعليق: قد مضى تخريج قوله ÷: «من آذى علياً فقد آذاني» وأنه أخرجه أحمد، عن عمرو بن شاس الأسلمي، وعمرو من أصحاب الحديبية، ذكره في شرح التحفة، ورواه عنه ابن عبد البر. والخوارزمي، وأبو يعلى، والبزار، وأحمد: عن سعد بن أبي وقاص. وأخرجه الحاكم وصححه، ورواه الخوارزمي أيضاً عن عبدالله بن دينار الأسلمي، وابن المغازلي عن ابن عباس، =