كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر بقاء عثمان ثلاثا دون أن يدفن، وأين دفن، وأقوال الصحابة فيه]

صفحة 546 - الجزء 4


=

[ذكر بقاء عثمان ثلاثاً دون أن يُدفن، وأين دُفن، وأقوال الصحابة فيه]

قال في حواشي الفصول ما لفظه: قال ابن حجر في التلخيص الحبير ما لفظه: روى أبو نعيم من طريق عبد الملك بن الماجشون عن مالك قال: (أقام عثمان مطروحاً على كناسة بني فلان ثلاثاً فأتاه اثنا عشر رجلاً منهم جدي مالك بن أبي عامر، وحويطب بن عبد العزى، وحكيم بن حزام، وابن الزبير وعائشة بنت عثمان، فحملوه على باب، وإن رأسه ليقول على الباب طَقْ طَقْ، حتى أتوا به البقيع فصلوا عليه، ثم أرادوا دفنه ... فذكر الحديث في دفنه بحش كوكب).

ورواه من طريق هشام بن عروة مختصراً ولم يذكر الصلاة عليه. انتهى كلام الحافظ، ورواه ابن عبد البر بسنده إلى مالك تمت.

وراوية ابن حجر رواها أبو الغمر مسلم اللحجي في ترجمة أبي الحسين الطبري، وفيه: إن الصبيان كانوا يجرون برجل عثمان، وينشدون:

أبا عمرو أبا عمرو ... رماك اللَّه بالجمر

فما ينفعك المال ... إذا دليت في القبر

أفاده الإمام محمد بن عبدالله الوزير | ورضي عنه.

وكان علي # يقول في عثمان: (حمال الخطايا) رواه الزبير بن بكار عن إسماعيل بن أبي خالد، ورواه الأعمش عن الحكم بن عيينة [في الأصل: عتبة] عن قيس بن أبي حازم.

ويشهد له قول علي # في كتابه إلى أهل مصر: (إلى القوم الذين غضبوا لله حين عصي اللَّه في أرضه) الخ ما في نهج البلاغة تمت.

وقال عمرو بن العاص لعمار: (فلم قتلتموه، يعني عثمان، فقال: لأنه أراد أن يغير ديننا)، رواه نصر بن مزاحم، تمت.

صرح أبو القاسم البلخي المعتزلي في كتاب المقالات: أن عثمان بن عفان قد كفر، وأنه لا ينكر كفره إلامن لم يعرف السير والأخبار، وجهل الآثار انتهى.

وجدته من إملاء السيد عماد الدين يحيى بن الحسين المؤيدي |، وإيانا، والمؤمنين، تمت.

قال عثمان لعمار بن ياسر: (إنك لمن أعوان الشر الحاضين عليه، الخذلة عند الخير، والمثبطين عنه.

فقال عمار: مهلاً فقد وصفني رسول الله ÷ بخلاف ما وصفتني به وأنت تسمع فقال عثمان: متى؟ قال: يوم دخلت عليه، وليس عنده غيرك فقال: ياعمار إنك لتحبنا وإنا لنحبك، وإنك لمن الأعوان على الخير المثبطين عن الشر، قال عثمان: أجل، ولكنك غيرت؛ فرفع عمار يده يدعو وقال: أمِّن يابن عباس: اللهم من غير فغَيِّر به ثلاث مرات). ورواه الزبير بن بكار عن ابن عباس، تمت.

ولما سأل أصحاب معاوية حجر بن عدي، وأصحابه ما يقولون في عثمان قالوا: (هو أول من جار في الحكم، وعمل بغير العدل) فقتلوهم.

=