وهذا القاضي شيخ شيخنا القاضي الأجل شمس الدين جعفر بن أحمد بن أبي يحيى - رضوان الله عليهم - وهذا الفقيه يرويه عن شيخه الذي قرأه عليه وهو الإمام العالم الدَّين أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد الزيدي شياه⁣^(⁣١) سربيحان | أخبرنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني الحسني # قال: أخبرنا السيد أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن عثمان الثقفي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من النبي ÷، وهما حينئذ يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله ÷ يقول: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة»⁣^(⁣٢).

(١) في (نخ): شاه. اهـ [وقد ورد اسمه في مصادر التراجم باختلاف في هذه اللفظة بين: شاه، وشياه. وأيضاً في (سربيحان) فبعضها: سريبحان، وبعضها: سريجان. ففي مطلع البدور رقم (٨٧٨): شاه سريبحان، وفي طبقات الزيدية: شياه سريجان. اهـ ولعلها الصواب فقد وجدت في معجم البلدان ما لفظه: سُرَيجان: بلفظ تثنية سريج تصغير سرج بالجيم: من قرى أصبهان. اهـ فيكون نسبة إليها، والله أعلم].

(٢) قال ¥ في التعليق: ورواه الكنجي، وفيه: (فغضبت فهجرته فلم تكلمه حتى ماتت، قالت عائشة: وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما ماتت انصرفت وجوه الناس عند ذلك إلخ). وقال رواه البخاري ومسلم، وهو متفق على صحته، تمت مناقبه.

وروى أبو بكر الجوهري بإسناده إلى أبي الطفيل قال: (أرسلت فاطمة إلى أبي بكر: أَأنتَ ورثت رسول اللَّه أم أهله؟ قال: بل أهله. قالت: فما بال سهم رسول اللَّه ÷؟! قال: إني سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن اللَّه أطعم نبياً طعمة ثم قبضه وجعله للذي يقوم بعده إلخ».

قال ابن أبي الحديد: وفي هذا الحديث عجب لأن فيه تصريحاً بأن رسول اللَّه ÷ موروث وهو خلاف قوله: (لا نورث)! على أن أبا بكر استنبط أن يجري رسول اللَّه ÷ مجرى ذلك النبي!

وروى أبو بكر أيضاً حديث عائشة: (أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر إلخ). وفيه: (فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى ماتت). تمت من شرح النهج.

وروى أبو بكر أيضاً بإسناده عن أم هاني قالت: (إن فاطمة قالت لأبي بكر من يرثك إذا مت؟ قال: ولدي وأهلي، قالت: فما لك ترث رسول اللَّه ÷ دوننا؟ قال: يا ابنة رسول اللَّه ما وَرَّث أبوك داراً ولا =