[كلام الإمام زيد (ع) حول خطبة فاطمة الزهراء (ع)]
= مالاً ولا ذهباً ولا فضةً. قالت: بلى، سهم اللَّه الذي جعله لنا وصار فيئنا، قال: سمعت رسول ÷ يقول: «إنما هي طعمة أطعمناها اللَّه، فإذا مت فهي بين المسلمين».
وروى بإسناده عن مولى أم هانئ قال: (دخلت فاطمة على أبي بكر بعدما استخلف، فسألته ميراثها من أبيها فمنعها، فقالت له: من كان يرثك إذا مت؟ قال: ولدي وأهلي، قالت: فبم ورثت أنت رسول اللَّه ÷ دون ولده وأهله؟ قال: فما فعلت، قالت: بلى إنك عمدت إلى فدك، وكانت صافية لرسول اللَّه ÷ فأخذتها، وعمدت إلى ما أنزل اللَّه من السماء فرفعته عنا) إلى آخره تمت شرح النهج.
قال المرتضى الموسوي: وقد روى محمد بن زكريا العلائي وساق سنده إلى عمر بن عبد العزيز: (أنه لما ولي رد فدك على ولد فاطمة فعوتب في ذلك، وقيل له هَجَّنْتَ الشيخين، فقال: إنه حدثني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول اللَّه ÷ قال: «فاطمة بضعة مني، يسخطني ما يسخطها، ويرضيني ما أرضاها» تمت من شرح النهج.
وقد رواه الإمام # في الأصل عن محمد بن زكريا.
وروى أبو بكر الجوهري بإسناده عن أنس: (أن فاطمة & أتت أبا بكر فقالت: لقد علمت الذي ظلمتنا عنه أهل البيت من الصدقات، وما أفاء الله علينا من الغنائم في القرآن من سهم ذوي القربى ثم قرأت عليه قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ} إلخ [الأنفال: ٤١].
وروى بإسناده عن عروة قال: (أرادت فاطمة أبا بكر على فدك وسهم ذوي القربى، فأبى عليها وجعلهما في مال اللَّه تعالى).
ورواه بإسناده عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب: (أن أبابكر منع فاطمة وبني هاشم سهم ذوي القربى إلخ).
وروى بإسناده عن محمد بن إسحاق قال: (سألت أبا جعفر الباقر قلت: أرأيت لما ولي علي العراق وأمر الناس ماذا صنع في سهم ذوي القربى؟ قال: سلك به طريق أبي بكر وعمر، قلت: فكيف وأنتم تقولون ما تقولون؟! قال: كره أن يدعى عليه مخالفتهما) تمت.
روى محمد بن سليمان الكوفي | في مناقبه بإسناده إلى جعفر بن محمد قال: (لما نزل: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[الإسراء: ٢٦]، أمر رسول اللَّه ÷ لفاطمة وابنيها بفدك، فقالوا: يا رسول اللَّه أمرت لهم بفدك؟! فقال: والله ما أمرت لهم ولكن اللَّه أمر لهم بها، وتلا هذه الآيه {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}.
ورواه أبو القاسم الحاكم الحسكاني عن أبي سعيد الخدري من خمس طرق قال: (لما نزل قوله تعالى {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دعا رسول الله ÷ بفاطمة فأعطاها فدك والعوالي وقال: «هذه قسم اللَّه لك ولعقبك». ورواه بإسناده عن علي #، تمت من شواهد التنزيل.
ورواه أيضاً بإسناده عن ابن عباس قال: (لما نزل قوله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دعا رسول الله ÷ فاطمة &، فأعطاها فدك).
=