كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[بحث حول إرث رسول الله ÷ وتظلم فاطمة (ع)]

صفحة 578 - الجزء 4

  وهو خزيمة بن ثابت.

  وعلى أنا روينا بالإسناد المتقدم قبل هذا بلا فصل عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}⁣[الإسراء: ٢٦]، دعا رسول الله ÷ فاطمة & فأعطاها فدكاً.

  ونرويه عن أبي سعيد بغير هذا الطريق واللفظ سواء، ومعلوم من الشرع أن من يكون الشيء في يده، فلا يجوز أن يخرج من يده إلا ببينة.

  وعلى أنا نروي بهذه الطريق المذكورة عن السيد الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني، قال: أخبرنا أبو العباس الحسني ¥ قال: أخبرنا علي بن الحسن، قال: أخبرنا محمد بن عبدالعزيز، قال: حدثنا حسن بن حسين العرني، قال: حدثنا الحسين بن زيد بن علي، عن عبدالله بن الحسن، أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك وطلبها البينة بعد شهر من موت النبي ÷.

  فلما ورد وكيل فاطمة وقال: أخرجني صاحب أبي بكر، صارت فاطمة إلى أبي بكر ومعها أم أيمن ونسوة من قومها؛ فقالت: فدك بيدي أعطاني رسول الله ÷ وتعرض صاحبك لوكيلي.

  فقال: يا ابنة محمد أنت عندنا مصدقة إلا أن عليك البينة؛ فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب وأم أيمن؛ فقال: هاتي؛ فشهد أمير المؤمنين وأم أيمن؛ فكتب لها صحيفة وختمها، فأخذتها فاطمة؛ فاستقبلها عمر وقال: يا ابنة محمد هاتي الصحيفة فأخذها ونظر فيها فتفل فيها وخرقها⁣(⁣١).


(١) قال ¥ في التعليق: وروى هذا الخبر المرتضى عن إبراهيم بن السعيد الثقفي عن إبراهيم بن ميمون قال: حدثنا عيسى بن عبد اللَّه بن محمد بن علي بن أبي طالب قال: (جاءت فاطمة & إلى أبي بكر وقالت: إن أبي أعطاني فدك، وعلي وأم أيمن يشهدان لي، فقال: ما كنت لتقولين على أبيك إلا الحق قد أعطيتكها، ودعا بصحيفة من أدم فكتب لها فخرجت، فلقيت عمر، فقال: من أين جئت يا فاطمة؟ قالت: من عند أبي بكر، أخبرته أن رسول اللَّه ÷ أعطاني فدك، وأن علياً وأم أيمن يشهدان لي بذلك فأعطانيها، وكتب لي بها، فأخذ عمر منها الكتاب، ثم رجع إلى أبي بكر فقال: =