[بيان مخالفة الفقيه لأهل البيت (ع)]
  وقد استدللنا على بطلان إمامة مولاه ومالكه الذي زعم أنه إمام، وبينا خلاف إمامه لآبائه الكرام، وأقمنا الدلالة على أنه قد عدل بهم، بل فضَّل عليهم الجاحظ والعلاف والنظام، ولم يبق له إلا الدخول في طاعة الإمام العباسي فهو الأولى به، والسلام.
[بيان مخالفة الفقيه لأهل البيت (ع)]
  والجواب [المنصور بالله]:
  أن قوله: تشبع بلبس حلي أهل بيت النبوة - كلام من لا يعرف معاني الكلام، كيف يتشبع باللبس أو الملبوس.
  وأما ادعاؤه بأنه الموافق لأهل البيت $، وأن مخالفه مخالف لهم - فالجواب: أن ذلك بناء منه على أن أحداً منهم $ يرى برأيه الخبيث بالجبر والقدر، وإفراد الله تعالى بفعل كل قبيح من ظلم وعبث، وكذب وسفه، وتكذيبه تعالى وأنبيائه، وعبادة الأصنام، والسب للملائكة الكرام بل للملك العلام، وجواز إظهار المعجز على كاذب يدعو إلى الكفر والزندقة، وينهى عن التوحيد والعدل، وتقديم أبي بكر وعمر وعثمان على أمير المؤمنين وعلى ولديه –عليه وعليهما السلام -.
  وهذا لا يقول به أحد منهم $ لا الأول منهم ولا الآخر، فليقطع الطمع عما ليس فيه مطمع.
  وإنما يظهر بذلك شرفهم $؛ لأن الكل منا ومنه يتجمل بمتابعتهم، وأنه من جملتهم، ويتشرف بالانتساب إلى مقالتهم، والانخراط في سلكهم، وهم آباؤنا دونه ونحن أبناؤهم، ولم يبق بعد ذلك إلا البيان لمن هو أحق باتباعهم، ومن(١) هو من أولادهم وأشياعهم.
(١) من: غير موجودة في (نخ).