[الرابعة: أخوة النبي ÷ في الدنيا والآخرة]
  فقد صح أنه # أول المؤمنين وأول المصافحين يوم القيامة لخاتم المرسلين، إن هذا لهو الفضل المبين، وهو الصديق الأكبر فلا بد أن يكون الأصغر دونه، وهو الفاروق فقد حاز فضيلة شهادة خاتم النبيين أنه الفارُوق، الفارقُ بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، واليعسوب أمير النحل وأفضلها، وهو أفضل المؤمنين.
[الرابعة: أخوّة النبي ÷ في الدنيا والآخرة]
  ومن أمالي السيد المرشد بالله # قال: أخبرنا الشريف أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني البطحاني إجازة وحدثنا عنه جماعة، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني ¦ قال: حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي، قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي، قال: حدثني الحكم بن سلميان عن نصر بن مزاحم، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده عن علي # قال: كان لي عشر من رسول الله ÷ ما أحب أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس قال لي: «يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأقرب الخلق مني موقفاً يوم القيامة، ومنزلي مواجه منزلك في الجنة كما يتواجه منزل الأخوين في الدنيا، وأنت الوارث والوصي والخليفة في الأهل والمال والمسلمين، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وليك وليي ووليي ولي الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله».
  أخوة النبي ÷ في الدنيا والآخرة درجة لا يرتقي إليها السابقون وإن جهدوا، وقطع على أنه أقرب الخلق منه موقفاً يوم القيامة، وهذه درجة عالية انقطع عنها القرين بنص خاتم المرسلين ÷، وأخبر أن منزله يواجه منزله كما يتواجه منزل الأخوين، ومن جعله الله في درجة الأنبياء فأين يذهب بعد ذلك، وأثبت له الوراثة والوصية فحاز شعبتي الولاء.
  قوله #: «والخليفة في الأهل والمال والمسلمين» فصحت خلافته بالنص لقوله: والمسلمين.