كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

فصل: في ذكر يوم غدير خم

صفحة 316 - الجزء 1


وقد اعترف به الذهبي لما اطلع على جمع بن جرير لطرقه قال: فبهرتني طرقه فقطعت بوقوعه، انتهى من إفادة مولانا المنصور بالله محمد بن عبدالله الوزير #.

وقال # في سياق قوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ١٢}⁣[الحاقة]، وقول النبي ÷: «سألت الله أن يجعلها أذنك» من رواية الرازي في مفاتيح الغيب، وقد جود الروايات لهذا الخبر العلامة الحسكاني في شواهد التنزيل، ورواه عن علي #، وعن بريدة الأسلمي، وعن جابر بن عبدالله، وعن ابن عباس، وعن أنس من طرق عديدة.

قال: والحاكم الحسكاني من كبار المحدثين ترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ، وأثنى عليه وذكر شيوخه، وتلامذته انتهى.

قلت: وقد مر ذكر الروايات نقلاً من شواهد التنزيل، والحمد لله.

وقال الأخ العلامة عبدالله بن الهادي في مناقب خير الأوصياء في هذا الحديث: أخرجه الثعلبي، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة انتهى.

قال ¦ في التعليق: أخرج ابن مردويه عن علي قال: قال رسول الله ÷: «{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ}: أنا، {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}⁣[هود: ١٧]، قال: علي» [روى نزول: {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}⁣[هود: ١٧]، في أمير المؤمنين (ع): الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (١/ ٢٧٥) والكنجي في كفايته (ص ٢٠٥) والحبري في تفسيره (ص ٢٧٩) وفرات الكوفي (١/ ١٨٧) من تفسيره والقندوزي في ينابيع المودة (١/ ١١٥)]. وأخرج أيضاً من وجه آخر.

وابن عساكر عن علي في الآية قال: (قال رسول الله ÷ على بينة من ربه أنا يتلوه شاهد [منه]».

وأخرجه أبو نعيم في المعرفة، وابن أبي حاتم.

وقد مر أنه رواه الحاكم أبو القاسم عن علي بطرق، [و] عن أبي الطفيل، وعن عبادة بطريقين، وعن الحارث، وعن زاذان بطريقين أيضاً، وعن ابن عباس من ثلاث طرق، وعن أنس، ونحوه عن أبي الجارود، وأخرجه الكنجي، وعن الحارث عن علي، وأخرج ابن مردويه من حديث أنس: «ياعلي أنت تبين للناس ما اختلفوا فيه من بعدي».

روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري عن محمد بن حميد الرازي عن أبي مجاهد عن محمد بن إسحاق [عن] ابن أبي نجيح قال: لما حج معاوية طاف بالبيت ومعه سعد، فلما فرغ انصرف معاوية إلى دار الندوة فأجلسه معه على سريره، ووقع معاوية في علي، وشرع في سبه فزحف سعد ثم قال: أجلستني معك على سريرك ثم شرعت في سب علي، والله لئن يكون فيَّ خصلة واحدة من خصال كانت لعلي أحب إلي من أن يكون لي ماطلعت عليه الشمس: لأن أكون صهر الرسول ÷، لي من الولد ما لعلي أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. والله لئن يكون رسول الله ÷ قال لي ما قاله يوم خيبر: «لأعطين الراية غداً رجلاً يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله ليس بفرار يفتح الله على =