[ذكر معاني لفظة مولى في أصل اللغة ووجه دلالتها على إمامة علي (ع)]
  المؤمنين # إلا أنه لو علم أن الحق في غير هذا المعنى لقاله.
  وقال الفراء في كتابه (كتاب معاني القرآن): إن الولي والمولى في لغة العرب واحد، وقال أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتابه المعروف بـ (تفسير المشكل في القرآن) في ذكر أقسام مولى: إن المولى: الولي، والمولى: الأولى بالشيء، واستشهد على ذلك بالآية المقدم ذكرها، وبيت لبيد أيضاً، وأنشدوا لغير لبيد أيضاً:
  كانوا موالي حق يطلبون به ... فأدركوه وما ملّوا ولا لغبوا
  وقد روى أن في قراءة عبدالله بن مسعود: {إنما مولاكم الله ورسوله} مكان: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ}[المائدة: ٥٥].
  وفي الحديث: «أيما امرأة تزوجت بغير إذن مولاها فنكاحها باطل»، والمعلوم من ذلك أن المراد من مولاها وليها، والذي هو أولى الناس بها.
  والأخطل هو أحد شعراء العرب، وممن لا يُطعن عليه في معرفة، ولا ميل له إلى مذهب الإسلام، بل هو من المبرزين في علم اللغة، وقد حكى عن أبي العباس المبرد أنه قال: الولي الذي هو الأحق والأولى، ومثله المولى، فيجعل الثلاث عبارات بمعنى واحد، ومن له أدنى أنس بالعربية وكلام أهلها لا يخفى
= قد صرح ابن أبي الحديد: أن معمر بن المثنى ممن نسب إليه رأي الخوارج، تمت شرح نهج. وابن قتيبة من المنحرفين عن علي.
قال ابن أبي الحديد في شرح قول علي في أنس لما كتم أمراً كان بعثه به علي إلى طلحة والزبير إن كنت كاذباً فرماك الله بها بيضاء لاتواريها العمامة، قال الرضي: يعني البرص فأصاب أنساً هذا الداء.
فقال الشارح: وقد ذكر ابن قتيبة حديث البرص والدعوة التي دعا بها أمير المؤمنين على أنس في كتاب المعارف، وابن قتيبة غير متهم في حق علي على المشهور من انحرافه عنه، تمت شرح نهج.
قال ابن أبي الحديد: والمشهور أن الدعوة على أنس في وقت مناشدة علي في الرحبة، وأنه قال لأنس: قد حضرتها فقال: أُنسيت ... إلخ، تمت بالمعنى.
قال ÷: «من كنت مولاه فعلي مولاه» أخرجه أحمد، وابن ماجه عن البراء، وأحمد عن بريدة، والترمذي، والنسائي، والضياء عن زيد بن أرقم، تمت من الجامع الصغير للسيوطي. وفيه قوله ÷: «من كنت وليه فعلي وليه» أخرجه أحمد، والنسائي، والحاكم عن بريدة، تمت منه.