فصل: في تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}⁣^(⁣١)

  [المائدة]

  من تفسير الثعلبي: وبالإسناد المقدم، قال الثعلبي: قال السدي، وعتبة بن أبي حكيم، وغالب بن عبدالله: إنما عنى بقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}، علي بن أبي طالب - عليه أفضل الصلاة والسلام - لأنه مَرّ به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.

  وبالإسناد المقدم قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفقيه، قال: حدثنا أبو عبدالله بن محمد بن أحمد الشعراني⁣^(⁣٢)، قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين، قال: حدثنا المظفر بن الحسن الأنصاري، قال: حدثنا السري بن علي الوراق، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عِباية بن الرِّبعي، قال: بينا عبدالله بن عباس ¥ جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله ÷ إذْ أقبل رجل مُعْتَمّ بعمامة، فجعل ابن عباس ® لا يقول: قال رسول الله ÷: إلا وقال الرجل قال رسول الله ÷: فقال له ابن عباس: سألتكَ بالله من أنتَ؟ قال: فكشف العمامة عن وجهه وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري، سمعتُ رسول الله ÷ بهاتين وإلا فصمّتا، ورأيتُه بهاتين وإلا فعميتا يقول: «علي قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله»، أما إني صليتُ مع رسول الله ÷ يوماً من الأيام صلاة الظهر،

(١) قال ¦ في التعليق: وسيأتي كون الآية نزلت في علي في الجزء الثالث وحواشيه، وفي الرابع في الأصل، ومن تفسير الثعلبي.

(٢) أبو محمد عبدالله بن محمد؛ هكذا في شواهد التنزيل. تمت من خط الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.