كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من تعلق بمذهب أهل العدل من أهل الرئاسة]

صفحة 384 - الجزء 1

  فهؤلاء اشتهر منهم التصريح بالأمر بالعدل وإظهاره والتشديد فيه، وسنذكر طرفاً من ذلك في تفصيل أخبارهم إن شاء الله تعالى.

[ذكر من تعلق بمذهب أهل العدل من أهل الرئاسة]

  وكان ممن يقول بالعدل والتوحيد البرامكة، وقد أُضيف إليهم غير ذلك والله أعلم.

  وابنا سهل الفضل والحسن ذكر ذلك في أخبارهما.

  ومنهم: روح بن حاتم، ولما جاءته الجبرية تستعديه على أهل الحق فلم يرجع إليهم قولاً حتى صعد المنبر فقال: لستُ أحرم الكلام إلا في الأسواق، ومن كان الجبر قوله ودينه فليكن على خيفة من قوله، فإن أفصح به قتلته كائناً من كان.

  ومنهم: داود بن يزيد، ومنهم: قثم بن جعفر، أمير البصرة، ومنهم: عبيد الرحمن بن سفيان، وكذلك أمراء البصرة من بني العباس: سليمان، وأيوب، وداود؛ أولاد جعفر بن سليمان، مذهبهم ظاهر بالعدل والتوحيد.

  ومنهم: هارون بن الموفق، ومنهم: أبو الحسين أحمد بن خلف الجسري، ومنهم: ليلى بن النعمان صاحب جيش الناصر الأطروش # أعظم الناس تشدداً في مذهب الزيدية، وله النكاية العظيمة في أهل الجبر والتشبيه والبدعة والفرقة.

  ومنهم: آل بويه المجاهدون في مذهب الزيدية، المشهورون بذلك: عماد الدولة أبو الحسن علي بن بويه، وركن الدولة أبو علي الحسن بن بويه، ومعز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه، ومنهم: عضد الدولة أبو شجاع فنَّاخسرة بن الحسن، وأخباره مشهورة بحسن السياسة والسيرة الحسنة وبسط العدل، ومنهم: مؤيد الدولة بويه بن الحسن أبي منصور، وهو الذي كان الصاحب الكافي | النائب عنه، ومنهم: مجد الدولة بن فخر الدولة، وسأل قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد أن يصنّف له كتاباً على الفرق الضالة المنتحلة الإسلام، فصنّف له الكتاب المجدي، نُسب إليه.

  فهؤلاء مذاهبهم في الأصول مذاهب الزيدية، وإن خالفوا أصلهم بالفعل في