كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر من صح عنه القول بالعدل والتوحيد من الفقهاء]

صفحة 405 - الجزء 1

  اختلاف الفقهاء، والمختصر، وشرح كتاب أبي الحسن، وكان يأمر غيره يكتب كتب الفقه، ويكتب كتب الكلام بخطه، ويقول: أتقرّب إلى الله بذلك.

  ومنهم: القاضي أبو حازم عبد العزيز بن عبد الحميد، كان في أيام المعتمد يلي القضاء، وكان يذهب مذهب الذرية في أصول الدين.

  ومنهم: علي بن موسى القمّي، وهو من متقدمي أصحاب أبي حنيفة، ومنهم: علي الرازي، ومنهم: أبو بكر الخوارزمي فقيه متكلم مشهور برأي الذرية في العدل، وكان ذا يسار وجاه، ومنهم: أبو جعفر النسفي، وأبو علي الشاشي، وكانا فاضلين، ومنهم: القدوري مشهور بذلك.

  ومن المتأخرين: أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر، وكان فقيهاً فاضلاً، وله كتب كثيرة، ومنهم: أبو سفيان السرخسي معروف بمذهب العدل، ومنهم: أبو زيد عبدالله بن عمرو الدبوسي، وكان ولي النهر، لا يخالف من عرفه في صحة مقالته برأي الذرية.

  ومنهم: أبو عاصم محمد بن أحمد العامري بمرو، ومنهم: القاضي أبو القاسم علي بن محمد الداودي بهراة.

  ومن أهل نيسابور: أبو نصر بن سهل، وكأَنّا ما قد ذكرناه، ومنهم: القاضي أبو القاسم عتبة بن خيثمة، وأبو سهل الزجاجي.

  ومن أصحاب أبي حنيفة جماعة كثيرة غير من ذكرنا يطول الكتاب بتعيينهم، وكذلك من أصحاب الشافعي، وهم يتفاضلون في التحري والدين، إلا أن الثلاثة منهم أغفلنا ذكرهم أردنا إلحاقهم لتبريزهم في النزاع لأهل الضلال وهم أبو بكر كلهم: أبو بكر الصيرفي، وأبو بكر الدقاق، وأبو بكر القفال الشاشي، ولكل واحد منهم منزلة عظيمة في العلم، فيلحق بهم أبو حازم سعد بن حسين الرازي، وهو معروف، ممن درس على قاضي القضاة، وممن لحق بهم: أبو عبدالله محمد بن علي الدامغاني قاضي القضاة ببغداد، يرجع إلى فضل عظيم.