كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[أسئلة الإمام (ع) التي امتحن بها فقيه الخارقة]

صفحة 44 - الجزء 1

  ١٥ - وما الحروف التي تعجم على حال ولا تعجم على حال، أوضح ذلك؟

  ١٦ - وبين الهمزة إذا تقدمت ما حالها؟ وما حالها إذا توسطت؟ وما حالها إذا تأخرت؟ وبأي حرف تصور في جميع ذلك؟

  ١٧ - وأين يحذف التنوين؟ وما تقول في قول الشاعر:

  لو كنتُ من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذُهل بن شيبانا

  وفي قول الشاعر:

  عمرو الذي هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف

  وفي قوله:

  فألفيته غير مستعتب ... ولا ذاكر الله إلا قليلا

  لم حذف من ذهل ومن عمرو ومن ذاكر التنوين؟ وهل العلة في حذف ذلك واحدة؟ أم لكل شيء علة؟

  ١٨ - وكيف تدعي - إن كنت من أهل ذلك - أن المجاورة لا حكم لها مع واو العطف مع قوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ١٧ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} ... إلى قوله تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ ٢٢}⁣[الواقعة]، بخفضهن بالمجاورة لأنهن يطفن ولا يطاف بهن، وهل يجوز ذلك في القرآن مع ارتفاع الضرورة عنه⁣(⁣١)؟ وما يجوز في حورٍ عين من الإعراب غير الرفع، وبماذا رفع؟ لأن حمزة والكسائي


(١) قال ¦ في التعليق: حورٌ عين، عطف على {وِلْدَانٌ} أو مبتدأ محذوف الخبر أي: وفيها، أو: ولهم حورٌ، وقرأ حمزة والكسائي: [وحورٍ] بالعطف على {جَنَّاتِ} بتقدير مضاف أي هم في جنات، ومصاحبة حورٍ أو على أكوابٍ، لأن معنى يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب ... إلخ: ينعمون بأكوابٍ.

وقرئ بالنصب أي ويؤتون حوراً. انتهى من تفسير البيضاوي [تفسير البيضاوي (١/ ٢٨٦)].

وقرأ النخعي: وحوراً عيناً، وحكى سيبويه، والفراء: أنها قراءة أبي بن كعب، تمت من شمس العلوم لنشوان الحميري، وقد ذكر وجه القراءة في كتابه هذا. انتهى نقلاً من هامش (نخ) والله أعلم.