[أسئلة الإمام (ع) التي امتحن بها فقيه الخارقة]
  ١٥ - وما الحروف التي تعجم على حال ولا تعجم على حال، أوضح ذلك؟
  ١٦ - وبين الهمزة إذا تقدمت ما حالها؟ وما حالها إذا توسطت؟ وما حالها إذا تأخرت؟ وبأي حرف تصور في جميع ذلك؟
  ١٧ - وأين يحذف التنوين؟ وما تقول في قول الشاعر:
  لو كنتُ من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذُهل بن شيبانا
  وفي قول الشاعر:
  عمرو الذي هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف
  وفي قوله:
  فألفيته غير مستعتب ... ولا ذاكر الله إلا قليلا
  لم حذف من ذهل ومن عمرو ومن ذاكر التنوين؟ وهل العلة في حذف ذلك واحدة؟ أم لكل شيء علة؟
  ١٨ - وكيف تدعي - إن كنت من أهل ذلك - أن المجاورة لا حكم لها مع واو العطف مع قوله تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ١٧ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ} ... إلى قوله تعالى: {وَحُورٌ عِينٌ ٢٢}[الواقعة]، بخفضهن بالمجاورة لأنهن يطفن ولا يطاف بهن، وهل يجوز ذلك في القرآن مع ارتفاع الضرورة عنه(١)؟ وما يجوز في حورٍ عين من الإعراب غير الرفع، وبماذا رفع؟ لأن حمزة والكسائي
(١) قال ¦ في التعليق: حورٌ عين، عطف على {وِلْدَانٌ} أو مبتدأ محذوف الخبر أي: وفيها، أو: ولهم حورٌ، وقرأ حمزة والكسائي: [وحورٍ] بالعطف على {جَنَّاتِ} بتقدير مضاف أي هم في جنات، ومصاحبة حورٍ أو على أكوابٍ، لأن معنى يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب ... إلخ: ينعمون بأكوابٍ.
وقرئ بالنصب أي ويؤتون حوراً. انتهى من تفسير البيضاوي [تفسير البيضاوي (١/ ٢٨٦)].
وقرأ النخعي: وحوراً عيناً، وحكى سيبويه، والفراء: أنها قراءة أبي بن كعب، تمت من شمس العلوم لنشوان الحميري، وقد ذكر وجه القراءة في كتابه هذا. انتهى نقلاً من هامش (نخ) والله أعلم.