[الإمام الحسن بن علي (ع)]
= (خاتم الوصيين، ووصي خاتم الأنبياء، وأمير الصديقين والشهداء والصالحين، ثم قال: يا أيها الناس لقد فارقكم رجل ماسبقه الأولون ... إلخ) تمت من أربعينيته.
تمامها: (ولا يدركه الآخرون، لقد كان رسول الله ÷ يعطيه الراية فيقاتل وجبريل عن يمينه، وميكائيل عن شماله فما يرجع حتى يفتح الله عليه ماترك ذهباً ولا فضة، وماترك إلا سبعمائة درهم فضلت من عطائه يريد يشتري بها خادماً لأم كلثوم.
ثم قال: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد ÷، ثم تلا قوله تعالى: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي ... إلخ}[يوسف: ٣٨]، وانا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله، وابن السراج المنير، أنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل عليهم، وعنهم كان يعرج، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمد ÷: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ... إلخ}[الشورى: ٢٣]، واقتراف الحسنة مودتنا) انتهى تمت من الأربعين [روى خطبة الحسن عند موت أمير المؤمنين (ع): أحمد بن حنبل في المسند (١/ ١٩٩) رقم (١٧٢٠) وفي الفضائل (١/ ٥٤٨) رقم (٩٢٢)، والطبراني في الكبير (٣/ ٨٠) رقم (٢٧٢٢) وابن أبي شيبة في مصنفه (٦/ ٣٦٩) وابن حبان في صحيحه (١٥/ ٣٨٣) رقم (٩٦٣٦) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٦٥) والحاكم في مستدركه (٣/ ١٨٨) رقم (٤٨٠٢) والمحب الطبري في الذخائر (ص ١٣٨) والكنجي في الكفاية (ص ٨٠) وابن المغازلي في مناقبه (ص ٢٥) رقم (١٦) والقندوزي في ينابيع المودة (ص ٥٣٨)].
وأخرج هذه الخطبة ابن حجر في المنح وحَسَّنَ إسنادها، والنسائي والكنجي من أهل الحديث، و [رواها] أئمتنا $، انتهى من إفادة الإمام محمد بن عبدالله الوزير |.
ورواه الإمام أبو طالب بسنده إلى فطر بن خليفة أن الحسن لما أصيب علي # قام خطيباً فقال: (الحمد لله وهو للحمد أهل الذي مَنَّ علينا بدين الإسلام، وجعل فينا النبؤة والكتاب، واصطفانا على خلقه، وجعلنا شهداء على خلقه، وجعل علينا الرسول شهيداً ... إلخ)، وفيها آية المودة.
قال أبو الفرج الأصفهاني: وروى عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق السبيعي عن هبيرة بن مريم قال: خطب الحسن بن علي وقال: (أيها الناس لقد فارقكم، وساق الخطبة إلى قوله: واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت)، ولم يذكر آية المودة: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا}[الشورى: ٢٣].
وأخرج الدولابي الخطبة بتمامها من قوله: (لقد فارقكم ... إلخ) كما في رواية الصفار عن زيد بن الحسن، تمت شرح تحفة لابن الأمير.
وروى ابن المغازلي عن هبيرة بن مريم عن الحسن بن علي # قال: (لقد فارقكم إلى قوله: سبعمائة درهم) تمت من مناقبه.
=