[الإمام الحسن بن علي (ع)]
واستئمان صاحب جيشه عبيدالله بن العباس إلى معاوية، إلى التخلي من الأمر، وذلك بعد أن لامه خواص أصحابه في ذلك؛ فصعد المنبر وخطب الخطبة المشهورة التي قال فيها بعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة على النبي ÷:
أيها الناس والله ما بين جابلص(١) وجابلق ابن بنت نبي غيري وغير أخي، فليكن استماعكم لقولي على قدر معرفتكم بحقي، أيها الناس إنا كنا نقاتل وفينا
= وكذا رواها أحمد بن شعيب النسائي في خصائصه عن هبيرة عن الحسن كما روى ابن المغازلي بزيادة قوله: قال رسول الله ÷: «لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله يقاتل جبريل عن يمينه» ... إلخ مافي مناقب ابن المغازلي باختلاف يسير.
ومثل ماروى ابن المغازلي أخرج أحمد بن حنبل عن عمرو بن حبشي، تمت تفريج.
وأخرج أحمد عن زر بن حبيش عن الحسن بن علي أنه خطب وقال: (لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون، ولايدركه الآخرون) تمت تفريج الكروب والحمد لله.
وروى الخطبة المرشد بالله إلى قوله: (يشتري بها خادماً) عن هبيرة بن مريم، تمت أمالي.
وأخرج الكنجي عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله ÷: «ما بعث الله علياً في سرية إلا رأيت جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، والسحابة تظله حتى يرزقه الله الظفر» [أخرج حديث: (ما بعث الله علياً في سرية إلا رأيت جبريل ... إلخ): الكنجي في الكفاية (ص ١١٦) قال في هامشه: انظر المستدرك (٣/ ١٧٢)، مسند أحمد (١/ ١٩٩)، حلية الأولياء (١/ ٦٥)، وكنز العمال (٦/ ٣٩٥)، ومجمع الزوائد (٩/ ١٤٦) انتهى.
وأخرجه من كلام الحسن #: ابن أبي شيبة (٦/ ٣٦٩)، وابن حبان في صحيحه (١٥/ ٣٨٣) رقم (٦٩٣٦)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ٦٥)] تمت من مناقبه.
وأخرجه محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى جابر بن عبدالله عنه ÷: «مابعث الله علياً في سرية إلا رأيت جبريل عن يمينه ... إلخ».
وقال ابن أبي الحديد: وفي خطبة الحسن بن علي # لما قبض أبوه: (لقد فارقكم في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون، ولا يدركه الآخرون كان يبعثه رسول الله ÷ للحرب وجبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره) انتهى شرح نهج البلاغة.
ورواه أبو جعفر الطبري في تاريخه بسنده إلى خالد بن جابر عن الحسن بن علي #.
ورواه الموفق بالله عن هبيرة بن مريم.
(١) جابلص بفتح الباء واللام أو إسكانها: بلد بالمغرب ليس وراءه إنسي، وجابلق: بلد بالمشرق. أفاده القاموس.