[دلائل ظاهرة على إسلام أبي طالب |]
  يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ٨}[البروج]، وساموهم البراءة من علي بن أبي طالب # أول المسلمين صلاة مع رسول الله ÷ وأكثرهم عناء بين يديه، وآخرهم عهداً به.
  وأمه فاطمة بنت أسد - رحمة الله عليها - كان رسول الله ÷ يدعوها أماً، وكبّر عليها أربعين تكبيرة لأربعين صفاً من الملائكة، وكفّنها في قميصه، واضطجع في لحدها، فسئل عن ذلك، فقال: «أما تكفينها في قميصي فبراءة لها من النار، وأما اضطجاعي في لحدها فليوسعه الله عليها، وأما تكبيري عليها أربعين تكبيرة فلأربعين صفاً من الملائكة $» أين هذه من آكلة الأكباد.
[دلائل ظاهرة على إسلام أبي طالب |]
  وأبوه أبو طالب الذابّ عن رسول الله ÷ والحامي حوزته، والمدافع دونه كما قال في أشعاره:
  أذبّ وأحمي رسول المليك ... حماية حامٍ عليه شفيق
  منعنا الرسول رسول المليك ... ببيض تتلألأ كلمع البروق
  وقال:
  ألم تعلموا يا قوم أن محمداً ... رسول كموسى والمسيح ابن مريم
  وفي قوله:
  كذبتم وبيت الله نبزي محمداً ... ولما نطاعن دونه ونناضل
  وتمشي رجال في الحديد إليكمو ... كمشي الروايا تحت ذات الصلاصل(١)
(١) الروايا: جمع راوية، وهي في الأصل البعير الذي يُسقى عليه، ثم قد يستعمل في غيره من الإبل، والصلاصل: جمع صلصلة، وهي الصوت المسموع عند ضرب الحديد بعضه في بعض، وأراد هنا صوت خضخضة الماء من المزادات التي على الروايا. انتهى من الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي #.