[دلائل ظاهرة على إسلام أبي طالب |]
= الرازي عن ابن عمر، وابن عساكر عن ابن عمر أيضاً، ورواه المحب الطبري تمت تفريج.
وقد روى مقاتل في تفسيره بإسناده إلى ابن عباس أن أبا طالب قال الأبيات التي أولها:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم ... ... إلى أن قال:
ودعوتني وزعمتَ أنك ناصحي ... ولقد صدقتَ وكنتَ قبل أمينا
إلى قوله:
ولقد علمتُ بأن دين محمد ... من خير أديان البرية دينا
قال الإمام الحسن بن بدر الدين: واتفق على هذه الأبيات مقاتل، والثعلبي، وابن عباس، والقاسم بن مخيصرة، وعطاء بن دينار.
قال: ومما يدل على إسلام أبي طالب مارويناه عن ابن عمر قال: جاء أبو بكر بأبي قحافة إلى النبي ÷ ... إلى قوله: والذي بعثك بالحق نبياً لأنا بإسلام أبي طالب أشد فرحاً بإسلام أبي، قال النبي ÷: صدقت. وخبر تمام الرازي رواه الحلبي في سيرتة، وروى أيضاً عن علي أن النبي ÷ لما أخبر بموت أبي طالب بكى وقال: «اذهب فاغسله، وكفنه، وواره غفر الله له، ورحمه». وعن ابن عباس أن النبي ÷ عارض جنازة أبي طالب فقال: «وصلتك رحم وجزيت خيراً ياعم» أخرجه ابن عدي. ولما مات أبو طالب أمر رسول الله ÷ بغسله وكفنه ثم كشف عن وجهه فمسح بيده اليمنى على جبهته اليمنى ثلاثاً، ثم مسح بيده اليسرى على جبهته اليسرى ثلاثاً، ثم قال: «كفلتني يتيماً، وربيتني صغيراً، ونصرتني كبيراً، فجزاك الله عني خيراً» رواه أبو العباس الحسني عن الباقر #.
ولما قارب أبو طالب الموت قال العباس له ÷: ياابن أخي والله لقد قال الكلمة التي أمرته بها أن يقولها، رواه ابن هشام، والحلبي في سيرته، وصاحب الإكتفاء، وحكى في فتح الباري عن ابن إسحاق بسنده إلى ابن عباس مثله. قال: وقد ذكر السهيلي أنه رأى في بعض كتب المسعودي أنه أسلم. وروى الإمام أبو طالب بسنده إلى زين العابدين قال: قال النبي ÷: «يبعث عبد المطلب يوم القيامة أمة وحده» وقد روى المسيب أن أبا طالب قال: أنا على ملة عبد المطلب، وعبد المطلب كان على دين إبراهيم مصدقاً بمحمد ÷، وقد قال علي #: (ما عبد أبي، ولا جدي عبد المطلب، ولا هاشم، ولا عبد مناف صنماً قط، كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم الخليل متمسكين به) رواه أبو العباس الحسني بسنده إلى علي #. وقال أبو طالب للنبي ÷: (ما أشد تصديقنا لحديثك، وأقبلنا لنصحك إلى أن قال:
وبالغيب آمنا [وقد كان قومنا ... يصلُّون للأوثان قبل محمد
رواه الحافظ علي بن مهدي صاحب الأشعري، وروى عنه أيضاً قوله:
أذب وأحمي رسول المليك ... .... إلخ.
=