[ذكر أيام يزيد بن عبدالملك ومن كان بإزائه من أهل البيت (ع)]
  ذرية عمر بن الخطاب، وشرى ملطْية(١) من الروم بمائة ألف أسير وبناها فكان بها عزّ الإسلام.
[تاريخ موت علي بن الحسين (ع) وعمر بن عبدالعزيز]
  ومن أيام يزيد بن معاوية إلى قيام عمر بن عبد العزيز عاصرهم السجاد زين العابدين علي بن الحسين(٢) - عليه أفضل الصلاة والسلام - لأنه مات سنة تسع وتسعين(٣)، وبويع عمر بن عبد العزيز سنة تسع وتسعين، وتوفي بخناصرة لست بقين من رجب سنة إحدى ومائة، وله تسع وثلاثون سنة، وقبره بدير سمعان معروف إلى الآن.
[ذكر أيام يزيد بن عبدالملك ومن كان بإزائه من أهل البيت (ع)]
  وتولى الأمر بعده يزيد بن عبد الملك، يكنى أبا خالد، أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية، بويع له يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة، وتوفي بحوران لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة، وكان شديد الكبر عاجزاً صاحب لهو ولذّات، وهو صاحب حبابة وسلامة، وهما جاريتان كان مشغوفاً بهما، وماتت حبابة فمات بعدها بيسير أسفاً عليها، ونبشها بعد الدفن ولم يدفنها حتى لامه كبار أهل بيته بعد أن تغيّر ريحها؛ فهؤلاء أئمة فقيه الخارقة انظر إليهم.
(١) بلد بالروم بسكون الطاء وتخفيف الياء قريب من حلب.
(٢) قال ¦ في التعليق: كان يقال لعلي بن الحسين # ابن الخيرتين؛ لأن أمه سلافة بنت يزدجرد آخر ملوك فارس، وقد قال ÷: «إن لله من عباده خيرتين فمن العرب قريش، ومن العجم فارس» رواه ابن خلكان في تاريخه، تمت تفريج. وعنه ÷: «يولد للحسين ولد يقال له: علي بن الحسين إذا كان يوم القيام نادى مناد: ليقم سيد العابدين» من شمس الأخبار عن جابر مرفوعاً تمت. ورواه الموفق بالله في سلوة العارفين عن جابر كما في شمس الأخبار. ورواه الكنجي عن الزهري عن جابر عنه ÷، تمت من مناقبه.
(٣) وفي طبقات الزيدية سنة اثنتين أو أربع أو خمس وتسعين، وفي الخلاصة سنة اثنتين وتسعين، وقيل غير ذلك، والاختلاف في مثل هذا كثير، وقد ذكرت في شرح الزلف سنة أربع وتسعين. تمت من خطّ والدنا الإمام الحجة/مجدالدين بن محمد المؤيدي #.