كتاب الشافي،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أيام هشام بن عبدالملك ومن كان بإزائه من أهل البيت (ع)]

صفحة 491 - الجزء 1

  وفي أيامه زيد بن علي # إمام الأئمة، وأخوه محمد بن علي باقر علم الأنبياء⁣(⁣١)، ومن ولد الحسن عبدالله بن الحسن الكامل، وأخوه إبراهيم الشبه؛ لأنه كان أشبه خلق الله بنبي الله محمد ÷ فأي الفريقين أحق بالأمر وأولى بالإمامة.

[ذكر أيام هشام بن عبدالملك ومن كان بإزائه من أهل البيت (ع)]

  ثم تولى الأمر هشام يكنى أبا الوليد، وأمه أم هشام فاطمة بنت هشام المخزومي، بويع له بعهد أخيه إليه لست بقين من شعبان سنة خمس ومائة، وتوفي بالرصافة لست خلون من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة، وصلى عليه ابنه مسلمة.

  وكان جبّاراً طاغياً، ظلوماً غشوماً، لما علم سيرة عمر بن عبد العزيز في تراث سليمان وصرفه إلى بيت المال إلا ملابسه جعل مال الله ملابس، ونافس في الطراز حتى ضُرب به المثل، فقيل: طراز هشام، وقطع وقر عشرة آلاف بعير بزاً، ولم يدر أن الوليد بن يزيد يأتي لا يميز؛ حتى لقد تعسر عليهم كفنه.

  وروى أصبغ بن الفرج، قال: خرج هشام حاجاً فحمل ثياب ظهره على ستمائة بعير، وكان أحول، قال لأبي النجم الراجز: أنشدني؛ فأنشده أرجوزته التي أولها:

  إلى قوله: ... الحمد لله العظيم الأجْلَل

  والشمس في الأفق كعين الأحول


(١) قال ¦ في التعليق: قال محمد الباقر #: (أجلسني جدي الحسين في حجره وقال لي رسول الله ÷ يقرئك السلام) رواه الذهبي عن جعفر بن محمد عن أبيه ... إلخ، تمت تفريج. وروى محمد بن سليمان الكوفي بسنده إلى الباقر قال: قال لي جابر: (رسول الله ÷ يقرئك السلام ... إلخ).