[بعض مناقب الإمام زيد #]
  بالشماريخ والعثاكيل(١) حتى صار رماداً، ونسفوه في البر والبحر، وذرّوه في الرياح؛ فحرّق الله هشاماً ولعنه لعناً وبيلاً في الدنيا، وله في الآخرة عذاب النار.
  ومن رواية الزهري، رواه السيد أبو طالب # في أماليه، قال: دخلتُ على هشام بعد قتل زيد بن علي @ فقال لي هشام: إني ما أراني إلا أوبقت نفسي(٢)، فقال الزهري: وكيف ذلك؟
  قال: أتاني آت فقال: إنه ما أصاب أحد من دماء آل محمد شيئاً إلا أوبق نفسه من رحمة الله، قال: فخرجت وأنا أقول: أما والله لقد أوبقت نفسك من قبل ذلك وأنت الآن أوبق وأوبق؛ فهذا حال هشام فهل يكون إماماً مَنْ هذا حاله؟
  وأما فضائل زيد بن علي # فقد ذكرنا منها عند ذكره # في جواب مصنف الخارقة طرفاً كافياً إذ استيفاؤه لا يتأتّى(٣).
(١) قوله: بالشماريخ والعثاكيل: العثكال العذق، وكل غصن من أغصانه شمراخ، وهو الذي عليه البسر. انتهى من النهاية.
(٢) قوله: إلا أوبقت نفسي: وبق كوَعَد ووَجِل ووَرِث وبوقاً وموبقاً: هلك، وأوبقه: حبسه أو أهلكه. انتهى من القاموس.
(٣)
[بعض مناقب الإمام زيد #]
قال ¦ في التعليق: زيد بن علي الذي قال فيه علي #: (الشهيد من ذريتي، والقائم بالحق المصلوب بكناسة كوفان إمام المجاهدين، وقائد الغر المحجلين، يأتي يوم القيامة وأصحابه تتلقاهم الملائكة المقربون ينادونهم: ادخلوا الجنة لاخوف عليكم ولا أنتم تحزنون) رواه الحاكم الجشمي [الحسكاني غير الجشمي، الأول [أي الحسكاني]: صاحب شواهد التنزيل، والثاني: صاحب جلاء الأبصار، والعيون، والسفينة، وغيرها، وهما من ثقات علماء الشيعة الأبرار فينظر في الأصل فلعله بواو العطف، وسبق قلم والله أعلم، تمت كاتبها مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي غفر الله لهم، هو في التفريج على ماذكر فالخلل واقع منه والأمر على ماذكرت من الإحتمال، والله الموفق. كذا في هامش الأصل بخط يده الشريفة مدَّ الله في أيامه] الحسكاني في طبقاته عن علي #، تمت تفريج.
وعن علي # قال: (سيكون منا رجل اسمه زيد يخرج فيقتل فلا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل إلا تلقى روحه، ثم يرفعه معه أهل كل سماء يبعث هو وأصحابه يتخللون رقاب الناس يقال: هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق) أخرجه الإمام أبو طالب #.
=